وأضاف حجازي، في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بألمانيا: “لعل تعبير كافة القيادات الألمانية من الرئيس الفيدرالى يواخيم جاوك، والمستشارة ميركل، ونائبها زيجمار جابريال، ووزير الخارجيه فرانك فالتر شتاينماير عن تطلعهم لاتمام الزيارة هو تعبير وإدراك لأهمية العلاقات المصرية الألمانية، وإدراك للدور الأساسي والمحوري الذي تقوم به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي والنهوض بمنطقتها وحماية كافة شعوبها وتحقيقا لأمن واستقرار المنطقة والمتصل حتما بحكم الجوار المتوسطى بالأمن الأوروبي”.

وأشار إلى أن “هذا باعتبار مصر نقطه التواصل البرى والبحرى بين أوربا ومصادر الطاقة وطرق التجارة البحرية عبر مصر، فضلا عن وجود استثمارات أوربيه هامة في مصر والمنطقة، بالإضافة لما تحمله مصر من آفاق وفرص هامه للاستثمار والتنمية، وفي ظل إدراك أن مصر هي حائط الصد الأول الأهم والأقدر على مواجهة مظاهر عدم الاستقرار وتفشى الإرهاب وانهيار الدول، وما يحمله ذلك من مخاطر كثيرة تهدد الجميع سواء في منطقتنا أو في جوارنا الأوروبي”.

وتابع: “وبناء عليه وفي ظل نظرة ألمانيا لأهمية تلك العلاقة وأبعادها المستقبلية، يأتى الترحيب الألماني على هذا النحو ليتخطى أي عقبات وضعت كي تحول دون تحقيق هذا التلاقي بين دولتين هما الأهم في محيطهما الإقليمي، والعلاقات المصرية الألمانية هي علاقات وطيدة قادرة على مواجهة كل التحديات التى تعترضها”.

وحول برنامج الزيارة، أوضح سفير مصر في ألمانيا، أن “الرئيس السيسي سيبدأ برنامج عمل حافل منذ وصوله للعاصمة الألمانية بلقائه مع الرئيس الفيدرالي والمستشارة الألمانية، كما سيلتقي بنخبة من الساسة والبرلمانيين والإعلاميين ورجال الفكر وقيادات الشركات الألمانية الكبرى والبنوك والمؤسسات التمويلية والاستثمارية، وسيشهد التوقيع على عدد من العقود الهامة في مجالات الطاقة والإسكان والبنيه التحتية والتعليم والتدريب وعقود استراتيجية أخرى هامة، فضلا عن مشاركة الرئيس في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادى المصرى الألماني، الذى سيعقد خلال أيام الزيارة، ويضم نخبه من رجال الأعمال المصريين والألمان ما يربو على 200 رجل أعمال ومؤسسة كبرى، مما سيعطى الزخم التنموى والاستثمارى والاقتصادى”.

وأوضح أنه “سيعقد على هامش الزيارة لقاءات بين وزيرة التعاون الدولى نجلاء الأهوانى والوزير منير فخرى عبد النور اللذان سوف يعقدان جلسة أعمال اللجنة الاقتصادية الألمانية المشترك” ، منوهًا بأن “هناك العديد من الفعاليات الملحقة بالزيارة والتي سوف تسهم في تحقيق عائد كبير على مصر من النواحى التنموية والاستثمارية، ومن نواحي ترسيخ دعائم العلاقات بين البلدين”.