كتب/ عمرو خليفة ” رسالة ليبيا “
قالت رابطة علماء ليبيا فى بيانا اصدرته اليوم أنه إنطلاقًا من قول الله تعالى : ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا) وجلبًا للمصالح الشرعية العامة، ودفعًا للمفاسد الشاملة التى تحدث فى ليبيا ، ندعو المجلس الرئاسي لحكومة التوافق إلى تقوى الله تعالى والعملِ على ما يرضيه، والسعيِ للوصول إلى تشكيلة حكومية توافقية تستطيع أن تحظى بثقة مجلس النواب في أقرب وقت، والاهتمامِ بأحوال البلد ومن فيه وما يعانيه من مشاكلَ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ وفكريةٍ، وما يعمله تنظيم داعش الإرهابي في البلاد، وبذلِ الوقت والجهد لأجل ذلك، والابتعادِ عن التيارات المؤدلجة، والمصالح الخاصة، والأجنداتِ المختلفة.
كما دعت الرابطة إلى سرعة الجلوس مع كافة أطياف المجتمع، دون إقصاءٍ أو إبعاد أو أذية، فليشارك الجميع في إنقاذ هذا الوطن الذي يعاني، ويقاسي الأمرّين أهلُه ومواطنوه، فيجعلوا حب الوطن في مقدّمة أمورهم كما ندعو إلى المحافظة على المال العام، والمباني الحكومية، وحفظِ الدّماء، وحفظِ ممتلكات الناس وأموالهم، فإن من ضروريات شرعنا المحافظةَ على الدين والعِرض والمال.
واوضحت الرابطة فى بيانها انها تدعوا كل من يُطلق آراه الشخصيّة ويغلّفها بغلاف الدِّين تكفيرًا أو حُكمًا بالرّدة على من قام بما يخالف رأيه؛ أن يتوبَ إلى الله تعالى، وأن يرجعَ إليه، وأن يحفظ الدماء، وأن لا يدعوَ إلى مزيد من السفك، فيكفيَ البلدَ والناسَ معاناةً وتعبًا وشدّةً، فإنّ دين الله تعالى يُراعي مصالحَ العباد، ويحفظُ حقوقهم، ويحقق لهم الأمن والصّيانة وخير مثال على ذلك ما قام به الصادق الغريانى فى ليبيا من تكفير للناس .
