أعلن مدير قسم الرقابة وعدم انتشار الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف اليوم الأحد – على هامش مؤتمر في الأمم المتحدة بشأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية- أن الإجراءات التي تتخذتها الولايات المتحدة ضد روسيا في ظل ظروف معينة قد تدفع روسيا لتعزيز ترسانتها النووية.
وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن اقتراح الولايات المتحدة الذي ينص على خفض الرؤوس الحربية بمقدار الثلث والذي بموجبه ستكون أمريكا قادرة على حماية نفسها وحلفائها حتى بعد خفض الترسانة النووية.
وقال أوليانوف ” لا يمكننا وضع استنتاج لهذا، وبالتالي المبادرة الامريكية بالنسبة لنا تنتهك الاتفاقات، حيث أنها في ظل ظروف معينة قد تدفعنا لتعزيز ترساناتنا النووية، وحتى الآن، لم تكن هذه خططنا، ولكن ما يفعله الأمريكيون بشكل واقعي يجعل الأمر معقدا جدا أو لا يترك لنا أي فرصة لاتخاذ المزيد من الخطوات في مجال نزع السلاح النووي، مضيفا أن ما يحدث في الواقع، وما نحاول أن نشرحه هنا، أن عملية نزع السلاح لم تأتي من فراغ، وإنما جاء بناء على عوامل كثيرة”.
وأشار إلى أن النزعات السلبية الدولية التي تقوض الاستقرار الاستراتيجي قد تزايدت، ومن ثم مستقبل نزع السلاح النووي. مضيفا أن تلك العوامل السلبية لا تأتي من روسيا، لكنها تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية: درع الدفاع الصاروخي الأمريكي ورفض المحادثات حول حظر الأسلحة في الفضاء .. وهي العامل المشترك في رفض التصديق على الاتفاق الذي ينص على حظر التجارب النووية، وأخيرا، هي سبب عدم التوازن الرئيسي للتسلح المعتاد في أوروبا”.
