جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار مصر

خبير آثار يتقدم بمشروع علمي لحماية الآثار القائمة والمنقولة من الحريق

khabeer-asar-masr-arsheef-abd-alhrheem-23099

القاهرة – أ ش أ
طالب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، وزارة الآثار بأن تتبنى الابتكار العلمي الذى توصل إليه المهندس زيان باهى محمد خليل مدير أحد المؤسسات، لحماية المبانى الآثرية ومقتنيات المتاحف من أخشاب ووثائق ومنسوجات وسجاد من الحريق.

وقال ريحان استشارى المشروع، فى تصريح اليوم، إن المبتكر المصري توصل إلى هذا الاختراع بعد خسارة مصر الفادحة بحريق المجمع العلمي وحريق متحف الفن الإسلامي وضياع كتب ومخطوطات ومقتنيات هامة لا يمكن تعويضها وقد محيت إلى الأبد، مشيرًا إلى أن الاختراع عبارة عن مادة كيميائية سائلة تدهن بها الجدران والمقتنيات الآثرية تكسبها طبقة مضادة للحريق وليس لها أى تأثير على سطح الآثر سواء من الداخل أو الخارج.

وأضاف، أن هذا ابتكار مصرى 100% من حيث المخترع والمواد مع إضافة عناصر قليلة مستوردة، وقد تم تجربة تلك المادة بإشعال هذه المواد بعد إضافة المادة الكيميائية السائلة لها، وقد حدث تفحّم فقط دون اشتعال أو استمرار للاشتعال فى الأماكن التى تم حرقها، وقد جرّبت على تجاليد الحوائط الخشبية والديكورات المصنوعة من الخشب والباركيه والأبواب الخشبية للغرف والقاعات ويمكن استخدامها لحفظ أخشاب أسقف المبانى الآثرية والأبواب والشبابيك وصناديق حفظ الآثار ومقتنيات المتاحف من منابر ومحاريب وتماثيل خشبية.

وتابع، انه تم تطبيق هذه المادة على الأقمشة حيث تتوغل المادة داخل المسام القطنية سواء عن طريق الرش أو الغمر، فتتشبع الأقمشة بهذه المادة من الداخل والخارج دون ترك أى أثر على السطح، وبعد جفافها تم حرقها وقد حدث فقط تفحّم دون اشتعال القماش وتستخدم المادة فى حفظ السجاد والنسيج بالمتاحف، وهناك متحف كامل للنسيج بشارع المعز علاوة على مقتنيات القصور من ستائر وسجاجيد وفرش كقصر محمد على وغيرها وكذلك لحماية لفائف المومياوات بقاعة المومياوات بالمتحف المصري ومختلف المتاحف.

وذكر أنه تم تجربة هذه المادة كذلك على الورق، وكانت نفس النتيجة دون المساس بقيمة الورق وكتاباته مما يسهم فى حماية سجلات الآثار المصرية ضد الحريق، وكذلك المخطوطات المختلفة بالمتاحف والوثائق الهامة، كما طبقت كدهانات مقاومة للحريق تدهن بها الحوائط، وفى حالة تعرضها للنار تنتج طبقة رغوية كثيفة عازلة للحرارة تمنع النار من الوصول للهيكل الخرسانى أو الجسم المدهون بها، وبالتالى لا يحدث تفتت فى جزئيات الخرسانة نتيجة تعرضها للحرارة المرتفعة مما يمنع انهيار المبنى ويمكن استخدامها لحماية كل المبانى الأثرية.

ولفت إلى أن هذه المادة تسهم فى صناعة أبواب خشبية مضادة للحريق تمنع مرور النار عبر الغرف فى حالة اشتعال المبنى مما يمنع انتشارها ويمكن استخدامها فى كل متاحف مصر، كما يمكن عمل الألواح الجبسية المتطورة المقاومة للحريق، وهى أيضاً مقاومة للحشرات والقوارض ويمكن استخدامها كتجاليد للحوائط والأعمدة بالآثار والمتاحف.