جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار العالم

تغريدة نشرها حساب موقع ‘بورن هاب’ على موقعه الرسمي كانت كفيلة بإشعال مواقع التواصل بعدما تبين أن ‘النجمة’ هي اللبنانية ميا خليفة.

_42128_may3في الوقت الذي تحاول فيه الحكومات العربية، حظر المواقع الإباحية، بعد تصدر مواطنيها قائمة المعجبين بها، أصبحت فتاة لبنانية نجمة أكثر المواقع الإباحية رواجا في الإنترنت، وهو ما كشف وفق بعضهم “شيزوفرينيا إلكترونية” فولع العرب بالأخلاق يبدو في العلن فقط.

“تهانينا، ميا خليفة تحتل حاليا المرتبة الأولى في موقع بورن هاب، آخذة التاج من ليزا آن”. كانت هذه التغريدة التي نشرها حساب موقع “بورن هاب” على موقعه الرسمي على تويتر، كفيلة بإشعال مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين، بعدما تبيّن أن “النجمة” ميا خليفة، لبنانية.

وتعتز ميا بأصولها العربية بحسب ما أظهرت صورها التي ظهر فيها وشم يحتوي عبارة “كلنا للوطن للعلى للعلم” من النشيد الرسمي للبنان.

وخلال ساعات صارت “اللبنانية ميا خليفة نجمة صفحات تويتر وفيسبوك في لبنان والعالم العربي. واهتمت الصحف العالمية بالموضوع لشهرته العربية. وأطلق ناشطون هاشتاغات عربية وإنكليزية “احتفاء بالخبر”.

وتجيد ميا استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، فتتواجد بشكل قوي على تويتر، وترد بنفسها على كثير من متابعيها، ولها تواجد بارز على موقع لقطات الفيديو القصيرة Vine، المملوك لشركة تويتر، وبالطبع متواجدة على انستغرام وفيسبوك، مما جعل العرب يتسابقون لمتابعتها ليتخطى عدد متابعيها مئات الآلاف بعد أن كان بضعة آلاف فقط قبل أسبوع فقط.

وصورت ميا، اللبنانية المتمردة على عائلتها التي تبرأت منها في بيان بعد الضجة التي أثارتها منذ ثلاث سنوات، عددا من الأفلام الإباحية، اشتهرت منها أربعة على الأقل.. بينها فيلم تظهر فيه بالحجاب، واعتبرت جرأتها المؤهل الأول لتحقيق الصدارة.

وشوهد أحد أفلامها أكثر من 5 ملايين مرة، ووصلت إلى هذا العدد بعد الإعلان عن أنها عربية. وعلى موقع تويتر سأل أحد المتابعين ميا خليفة “تأديتك أفلام بورنو وأنت ترتدين الحجاب أمر غير أخلاقي بالمرة”، فكان ردها “سيناريو الفيلم كان يتطلب هذا”. وأضافت “أنا أصلا غير مسلمة”.

وبدا المغردون كالعادة منقسمين فبدا بعضهم يدافع عن “حقّ” ميا خليفة في امتهان التمثيل بواسطة الأفلام الإباحية. وكال آخرون لها أفظع الشتائم والاتهامات لـ“خروجها على الدين أو الأخلاق في فعلتها المشينة. واتهمها بعضهم بـ“تشويه صورة لبنان والعرب”.

ولم يخل الأمر من السخرية فقد عبّر ناشطون عن فرحتهم “بتتويج ميا خليفة”، وكتب معلق قائلا “نحن نفتخر بكل شيء يحققه اللبناني في الخارج، وبالتحديد الإنجاز الجبار للست ميا في المحافل العالمية، لقد قدمنا كثيرا للعالم من فلافل خليفة إلى الخليفة أبوبكر البغدادي إلـى محــمد جواد خليفة”.

ورأى بعضهم أنّ هناك “خليفة” آخر بعد أمير “داعش” أبو بكر البغدادي، ووصف آخرون بداية 2015 بـ“المثيرة”.

بموازاة وسائل الإعلام ومواقع التواصل، احتلت ميا خليفة أيضا صفحات مدونات لبنانية. ففي مقابلة افتراضية ساخرة أجرتها معها مدونة “الأنهار” اللبنانية، سألت خليفة الجميع سؤالا محيّرا: “هل أنت مسيحية أم شيعية أم سنية” وكان الجواب: “(قهقهة) ما تحرجوني”. لتعود وتسأل “بتفضلي داعش أو النظام”؟ لتجيب “أفضل داحش”.

وأعاد مغردون التذكير بالجدل الذي أثارته صور اللبنانية جاكي شمعون في العام الماضي، معتبرين أن أسلوب التعاطي مع موضوع ميا خليفة “متشابه إلى حد كبير، رغم أن الأمر في مضمونه مختلف. إذ أن شمعون ليست نجمة أفلام إباحية، لكنها أثارت نقاشا اجتماعيا كبيرا على المواقع الاجتماعية وقتها”.

وردت خليفة على الانتقادات في تغريدة في على حسابها على تويتر قائلة “أليس هناك ما يشغل الشرق الأوسط إلى جانب قصتي؟ ماذا عن انتخاب رئيس؟ أو مواجهة داعش؟”.

بدت التغريدة وقد أصابت المغردين اللبنانيين “في مقتل”، فعبر مغردون عن إحباطهم “نعم نسينا فضائح الغذاء والفساد والمشكلات المسـتعصية التي يغرق فيها البلد”.

وترافقت تغريدة خليفة مع حملة تضامن من ناشطين لبنانيين، أكدوا “كل التعليقات والبوستات عن ميا خليفة في اليومين الماضيين تدل على حقيقة وحيدة: نحن شعب مكبوت”. وسخر مغرد “طبعا الآن الكل ينتقد ميا خليفة وبس يخلالو الجو، يبدأ في البحث عن أفلامها”. وفي نفس السياق كتب مغرد “الشيزوفرينيا الإلكترونية مفردة جديدة تضم إلى سلة الشيزوفرينيات التي يعاني منها المواطن العربي”.

وتؤكد تقارير وإحصائيات زيادة اهتمام مواطني الشرق الأوسط بالمواقع الإباحية، وهو يظهر في اتجاهات البحث القادمة من المنطقة، والتي تعد الأكبر عالميا مقارنة بنسبة الدخول على الإنترنت.

وأكد آخر تقرير لموقع “إليكسا” إلى أن العرب أكثر إقبالا على مشاهدة الأفلام الإباحية من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية. وعالميا يوجد أكثر من 28 ألف مستخدم حول العالم يتصفح مواقع إباحية في كل ثانية وتنفق أكثر من 3 آلاف دولار في الثانية الواحدة على المواقع الإباحية. وتؤكد إحدى الإحصائيات التي لم تتأكد العرب من مصداقيتها أن 37 في المئة من حجم شبكة الإنترنت يتكون من مواد إباحية.

وبينت أرقام أن أكثر ما يبحث عنه المواطن العربي في الإنترنت ثلاثة أشياء وهي “الطبخ، تفسير أحلام، الأفلام الإباحية”، ما جعل بعضهم يعلق ساخرا “هذا يثبت بأننا أمة تأكل وتنام لتحلم”.