جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار العالم اخبار عربية

تغريدة أميركية تفضح الكثير…كيف سيرد اردوغان؟

كتب / كريم الرفاعي

في اليوم الذي يتوقع أن يكشف فيه الرئيس الاميركي دونالد ترامب خطته الجديدة لتحرير الرقة من “داعش”، نشرت القيادة المركزية الأميركية على حسابها على “تويتر” صوراً لمقاتلات من قوات سوريا الديموقراطية، مع جملة: “مستعدات للمعركة”، الأمر الذي اعتبر رداً على أنقرة التي تناشد واشنطن وقف دعمها لهذه القوات ذات الغالبية الكردية.
وتكشف هذه التغريدة أيضاً حجم التباعد بين واشنطن وأنقرة في شمال سوريا، وهي تعتبر تأكيداً اضافياً على أن ادارة ترامب ستواصل دعمها عمليات “قوات سوريا الديموقراطية” لتحرير الرقة من “داعش”، وهو ما ترفضه أنقرة بقوة.
وتم تداول التغريدة على نطاق واسع على “تويتر”، الا أنها واجهت أيضاً انتقادات قاسية من أتراك وصف بعضهم الولايات المتحدة بأنها تعمل مع”منظمة إرهابية”، وهو التعبير الذي تستخدمه واشنطن للإشارة إلى “وحدات حماية الشعب “الكردية، القوة الرئيسية في “قوات سوريا الديموقراطية” والتي تعتبرها أنقرة الجناح السوري ل”حزب العمال الكردستاني”.

وادعى مغردون آخرون بأن المقاتلات هن دون السن القانونية التي تتيح لهن القتال، وأن الولايات المتحدة تستخدم بذلك جنوداً أطفالاً، ونشر آخرون صوراً لجنود وجنديات أتراك وكتبوا أن تركيا مستعدة للقتال.
ولم يستبعد البعض أن تسرع تركيا الهجوم على منبج، إذا حسمت واشنطن قرارها في المضي بدعم الأكراد، الامر الذي قد يغضب الولايات المتحدة وأيضاً روسيا وسوريا. وأوردت تقارير أن قوات سوريا الديمقراطية تمركزت في شمال غرب منبج لتجنب هجمات محتملة من قوات عملية “درع الفرات”.

وتأتي التغريدة الاميركية في الوقت الذي كثفت تركيا النداءات ضد أي دعم أميركي للأكراد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا واشنطن مجدداً الثلثاء الى وقف دعمها لحزب الاتحاد الديمقراطي، مضيفاً أن “المرحلة التالية للعملية التركية في سوريا ستكون منبج” الخاضعة لسيطرة الأكراد.
واليوم، أبدى أردوغان مجددا استعداده للعمل مع الحلفاء لاستعادة الرقة. وفي المقابل، جدد رفضه أي مشاركة للاتحاد الديموقراطي الكردي، ووحدات حماية الشعب. وأضاف قبل مغادرته الى باكستان: “إذا كان حلفاؤنا صادقين، سنقول لهم: سنعمل معكم حتى تنظيف الرقة من داعش وإعادتها لأصحابها الحقيقيين”.
الى ذلك، تواصل تركيا تعزيز مدينة الباب التي حررتها من “داعش” الاسبوع الماضي. ونشرت صحيفة “حريت ديلي نيوز” التركية أن الجيش التركي أقام قاعدة موقتة في الباب الاستراتيجية التي حررت أخيراً من “داعش”.
ونسبت الصحيفة الى مصادر أن القاعدة أقيمت على تلة هي الأكثر أهمية في المدينة، نظراً الى موقعها الاستراتيجي المشرف على المدينة.
وكان الجيش التركي أقام قاعدة مماثلة في دابق التي تكتسب أهمية رمزية ل”داعش” والتي حررها مع جرابلس في اطار عملية “درع الفرات”.