جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

مقالات

بين التنافس والغيره

14009945_279916945720950_1381540007_n

الشيخ د.محمد الخلاني

                   ممثل الطريقه الرفاعيه القادريه العراقيه في مصر

التنافس.. صفة حيادية توظف في الخير وتوظف في الشر. فإن وظفتها في الشر كان الحسد.. والبغضاء..والعداوات..وعداوة الكار منها..والعداوات بين الأقرباء.. والعداوات بين زوجات الإخوة..والعداوات في القرية الواحدة..

و في الأسرة الواحدة أما هذه الصفة نفسها اي صفه التنافس لو صبت في شؤون الآخرة لفعلت فعلاً عجيباً، كان التنافس الشريف، ربنا عز وجل يقول: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [سورة المطففين:26 ]

بعد أن أكلت وشربت وأمنت كل حاجاتك.. وأنت مستقر… عندك حاجة سماها علماء النفس تأكيد الذات..سماها العوام الغيرة.. سماها القرآن التنافس.

تحب أن تكون في الطليعة.. أن تكون في المرتبة الأولى.. أن تملك الأكثر والأكمل. تحب أن تعيش الف سنة.. هكذا ربنا عز وجل وصف بني إسرائيل: ﴿ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ﴾[ سورة البقرة:96]

تحب البيت الأكبر.. والمرتبة الأجمل.. والدخل الأكبر.. والزوجة الأجمل.. هكذا طبيعة النفس فالغيرة بالتعبير العامي.. وتأكيد الذات بالتعبير النفسي.. والتنافس بالتعبير القرآني. هذه إحدى خصائص النفس البشرية هذه الخصيصة .

أولاً.. حيادية كالشهوة تماماً..الشهوة الجنسية ترقى بها إلى أعلى عليين اوتهوي بها إلى أسفل سافلين:﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ﴾ [سورة القصص:50] المعنى المخالف من اتبع هواه وفق هدى الله عز وجل لا شيء عليه.. وفق القناة النظيفة التي رسمها حب المال كذلك.. إذا أنفق المال في طاعة الله كان نعمة وأية نعمة.. أما إذا أنفق في معصية الله كان نقمة وأية نقمة.