جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

اخبار عربية

بمناسبة شهر التراث يسعدني أن أقدم لكم في كل مرة ، لمحة وجيزة عن اللباس التقليدي الحزائري

بحث وتقديم الاديبة . والصحفية سليمة مليزي

الجزائر

بمناسبة شهر التراث يسعدني أن أقدم لكم في كل مرة ، لمحة وجيزة عن اللباس التقليدي الحزائري. الغني والمتنوع والجميل ، وصراحة شهر واحد لا يكفيد حتى نقدم كل يوم قصة جميلة تحاكي. جمال اللباس التقليدي الجزائري المتنوع ، الملاية السوداء ،

التي تفننت فيها المراة القسنطينية ، واصبحت تميزها عن جمال بقيت النسوة ، الملاية”.. قصة “اللباس الأسود الذي لبسته المرأة القسنطينية. حزنا، على رحيل “باي البايات” صالح باي قسنطينة. في شرق الجزائر تروي “الملاية”، وهي عباءة سوداء ترتديها النسوة شرقي الجزائر،

قصة حزينة حدثت العام 1792م في مدينة قسنطينة، مدينة العلم والاصالة والجمال والتاريخ. يسميها كثيرون “الملاية” ويعرفُها آخرون باسم “الحايك”، وهي لباس يتكون من قطعتين؛ قطعة أساسية سوداء طويلة عريضة فضفاضة تغطي الجسم كله من أعلى الرأس إلى القدمين

، وقطعة ثانية صغيرة بيضاء لتغطية الوجه عبارة عن نقاب وتسمى “العجار”، فلا يظهر على اللباس سوى عينيها. وقبل الملاية السوداء ، كانت ملاية العش التي كانت تختص بها “العواتق”

و كانت عبارة عن ملاية مخططة بالأحمر والاصفر والأبيض وكان المعتقد أن هذه الخطوط تخفي مفاتن المرأة. انتقلت الملاية الى الولايات المجاورة ، كسطيف ، عنابة برج بوعريريج

، قالمة وغيرها من مدن الشرق الحزائري ، وكالحايك العاصمي لعبت الملاية دوراً هاماً خلال ثورة التحرير المجيدة، وتحولت من لباس تقليدي إلى سلاح من الأسلحة التي استعملها المجاهدون والمجاهدات لمحاربة فرنسا، وتحت سوادها

اخفيت الاسلحة وتنكر بها الرجال آما للتنقل بين ازقتها أو لايصال الرسائل أو الذخيرة خاصة أن الاستعمار كان يخشى من مغبة تفتيش النساء بملاياتهن ففوق العجار كانت عيونهن تطلق رصاص الكبرياء والتحدي.

خاصة المرأة السطايفية التي هي أيضاً تلبس الملاية السوداء خاصة في مظاهرات 8ماي لعبة دوراً كبيرًا في مساعدة المرأة

، في حمل الاسلحة ، والمؤن ،الى المجاهدين ،. كون الملاية فضفاضة ، ولونها الاسود ، الذي لا يظهر منها شيئاً، وتعرف الملاية السطايفية ،

المرأة السطايفية التي تلبس معها بنوار. شرب الزدف ، والحلي الذهبية ومحزمة اللويز ، والحناء الحمراء ، التي تضيف جمالا أخاذاً للمرأة السطايفية

، ويتميز العجار أو النقابية ، المعروفة في سطيف ، حيث يختلف الخاص (بالعواتق ) أي الصبايا، طويلا يصل حد السرة ويرشق اسفله باللويزات أو ما يعرف بالقداديس وهذا ما خلده الرسام ” بوين جريلام تشارلز”

والذي كان مولعا برسم مدينة الباي، وبالنسبة للمرأة الكبيرة تلبس مع الملاية المعروفة بالنقابية، وهي تخاط بالقماش الابيض الخفيف ،

وتطرز على الحواشي بالحرير الابيض ، و تكون قصيرة نوعاً ما ، قبل “الملاية” سوداء اللون كانت نسوة قسنطينة يرتدين “ملاية” بألوان زاهية، لكن قصة تغيير لون “الملاية” من الألوان الزاهية إلى اللون الأسود ترتبط بمقتل حاكم المدينة صالح باي حزنا على وفاته .

حكم صالح باي منطقة الشرق الجزائري وعاصمتها قسنطينة طيلة 21 سنة (المنطقة كلها كانت تسمى بايلك الشرق)، خلال فترة الوجود العثماني في الجزائر، وعرفت المدينة في فترة حكمه نهضة في الثقافة والعمران وبات صالح باي محبوبا من السكان حتى أطلق عليه لقب “باي البايات”.

مع دخول الحجاب والجلباب ، على المجتمع الجزايري ، تخلت الكثير من النسوة على ارتداء الملاية ، الا القليل ، من النساء ، الواتي ، لا يزلنْ يلبسن الملاية في سطيف و قسنطينة ،