جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

“انك لن تكون حرا ابدا حتى تتعلم ان تكون صادقا… “أنتوني روبنز.

كتبت_الاعلامية والأديبة/حنان بن نصر

أخصائية في التنمية الذاتية

مكتب تونس

مدى تعلقك وتباهيك باللقب الذي يباع ويشترى لأي كان ومهما كان ودون مقاييس علمية يعني انك غير معجب بذاتك وماهدفك سوى تغطية ذلك النقص الذي تشعر به في داخلك ..

.أي ان النتيجة المرجوة من التطوير الذاتي لم تحدث بعد!!! ..

“ان المال والسلطة والشهرة جميعها نتائج ثانوية لتطورك وليست هدفا”….فلاديمير جيكارتسيف.فلا تغرنكم الهتافات والألقاب وصيغ التفضيل بأنواعها اقوى وأفضل وأروع واحسن…

. هي مجرد كلمات للتسويق اي للبيع ولاتعكس الحقيقة …ستعرف التناقض ما بين القول والفعل عندما يقنعونك بعدم المقارنة لتجنب مشاكلك الحياتية وفي الآن ذاته يستخدمون صيغ التفضيل التي هي نتيجة المقارنة ..

. .فانتبه ماذا يبيعونك ولماذا انت تحديدا ؟….كن ملاحظا بنية الفهم لا الحكم ..

…وتذكر ان القيمة تستمدها من داخلك وكلما كنت تتسول المديح من الخارج ستتحول إلى مدمن إعجاب حتى تعوض ذلك الفراغ الذي يعني انك لا تقدر ذاتك …

.فلن تشعر بقيمة أي عمل تقوم به اذا لم تجد أذان صاغية او اذا وجدت الرفض وبالتالي ستفقد شخصيتك شيئا فشيئا ويصبح كل همك تلك الصورة التي تسعى إلى الترويج لها بكل جهد وعناء ..

..في حين عندما تكون تلقائيا بسيطا متقبلا متصالحا مع ذاتك فلن تحتاج لوسيط لاقناعنا بحضورك …

لن تحتاج للبحث عن من يتقن فن الاستعراض ليخفي بك ضعفه.بما أنه يستخدمك للترويج أي كمجرد سلعة وتستخدمه للاخفاء والتمويه متقبلا ان تكون هذه السلعة الرخيصة في ان تكون أحد غيرك لا انت !.

.أن تحيد عن مبادئك يعني انك اخترت الضياع !…تذكر انك المسؤول الوحيد على رسم ملامح طريقك واي تدخل خارجي لاحباطك وزعزعة ثقتك هو بلا معنى ودون صدى اذا لم توافق انت على ذلك …فيكفي أن تغوص في أعماقك وتحسن صياغة سؤالك !!!…

.و تبقى الإجابة الملائمة لكل تلك الاستفسارات رهينة ذلك السؤال الذي لن يطرحه أحد عنك لانه لن يعرف ماذا تريد سواك !…

.ستكون كالريشة في مهب الريح وكالسفينة التي تتقاذفها الأمواج يمنة ويسرة اذا لم تكن لديك قضية تدافع عنها وقوة الدافع هي التي ستضمن الاستمرارية رغم طول المسافة لأن المشقة هنا لا تقاس بطول وزمن المسافة بل عندما يغيب عنك الوعي والإدراك …

.عندما تغضب وترفض وتنزعج وتقلق لأبسط سبب في الخارج في حين اذا كنت متماسكا من الداخل فلن يؤثر عليك ماتظن أنه يهدد نجاحك او يسرق سعادتك بل ستدرك ان كل ألم تعرضت له في السابق كان دوره تطهيرك وكل تلك الثقوب او الجراح التي تنزف ولم تلتئم بعد قبعت وتجذرت في اللاشعور لديك وأصبحت مبرمجا متعصبا لتلك الحقيقة التي تعكس مستوى وعي معين…..

هذا الوعي ليس مستوى وعيك لا يعكس خريطة الطريق التي لديك وبالتالي يغيب الأثر عن كل عمل مهما كانت نبل رسالته لانه خال من الروح .

..عمل بلا روح فلا أثر له ! …..وهذا مايفسر غياب المعنى وهذا التشابه المقيت أينما تذهب …

لأن الأغلبية لاتفكر وبما ان القراءة السطحية والتحليل المحدود ينحاز إلى الأغلبية نسقط في هذا الفراغ ويختلط الحابل بالنابل ويروج للسطحية على حساب العمق …وتضيع القضايا الجوهرية وتفقد القيم الإنسانية معناها …وتفرغ المفاهيم من محتواها…

.فعندما تستخدم عقلك ستكتشف أن الصراع ما بين الأجيال ان لم يكن إيجابيا ستنتج عنه هذه البرمجة السلبية وهذه الفوضى العارمة ..

.ستفهم أنهم اثقلوا كاهلك بنظام تعليمي يستنزف طاقتك وسنوات عمرك لتعرف كل شئ سوى انت!ماهي احلامك ماهي ميولاتك ماهو دينامو الطاقة لديك ؟ ..

.ماهو المحرك الباعث للحياة منك واليك ؟ .

..الإبداع والتقدم ليس حكرا على الغرب والتخلف والجهل ليس النتيجة الحتمية لبلدان العالم الثالث كما لقنونا ….بل هو من المتاح والممكن بيد ان المشكل أعمق من ذلك بكثير …

فهل توجد إرادة حقيقية للتغيير؟ وكيف ذلك اذا كانت الأفكار المختلفة تقبر بنسخها وتقليدها المشوه والحياد بها عن أهدافها الحقيقية … ؟..

.كيف ذلك اذا كنا نفعل كل شي لطمس الحقائق؟

ونتعامل مع المشكل بمنطق الربح او الخسارة لا من أجل الفهم!… لأنك اذا فهمت ستغير ولن تقدر على التغيير اذا كنت تشعر بعدم الاستحقاق اذا كان تقديرك لذاتك منخفضا .!!!…. .

وفي النهاية اذا اردت ان يبدو لك الطريق اكثر وضوحا وينقشع الغموض من حولك وتتجلى لك اهدافك فكن متصلا بروحك أكثر …..حنان بن نصر

لا يتوفر وصف للصورة.