ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، خطابا في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، استهله بكلمة مرتجلة خرج بها عن نص الخطاب الرسمي.
وقال الرئيس: “قدمنا قيما ومبادئ وأخﻻقيات متناغمة مع الأديان السماوية ولم تتقاطع معها.. أقول هذا الكﻻم للضيوف والمصريين”.
وأضاف: “فضلت أن أخرج عن الخطاب الرسمي لأحدثكم كمواطن مصري يخاطب الشعب المصري بغالبية مواطنيه، ﻷن المصريين لدي يحظون باﻷولوية الكاملة”.
وأكد الرئيس أن “مصر اليوم تقدم للإنسانية هدية، يمكن ماتكونش هدية كبيرة قوي زي اللي قدمها قدماء المصريين، لكنها هدية في سنة واحدة عملناها للتنمية والبناء والتعمير”.
وشدد الرئيس على أن “مصر قدمت أيضا خﻻل العامين اﻷخيرين للعالم أنها تصدت ﻷخطر فكر متطرف إرهابي، لو كان قد تمكن من اﻷرض لحرقها، فقدم المصريون التنمية والرخاء والمحبة والسﻻم وليس القتل والتدمير”.
واستطرد: “مصر أيضا هي التي تصدت بأزهرها وعلمائها لتجديد الخطاب الديني، ويمكن ده مش باين دلوقت بس هيظهر آثاره”.
وأوضح السيسي أن “مصر أنجزت القناة الجديدة في ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان أهل الشر من العناصر المتطرفة واﻹرهابية يحاولون زعزعة استقرار مصر، وهذا ما نكافحه حتى اﻵن، وسننتصر عليه مفيش كﻻم”.
وأردف بقوله: “بفضل الله وكل المصريين قدرنا نقدم هذا اﻹنجاز في الفترة المحددة له.. وكان ﻻ بد أن يشعر المصريين خﻻل سنة بمزيد من الثقة والثبات واﻷمان وعدم التشكك واﻹحباط، ففرحة المصريين تؤكد هذا المعنى، أنهم كانوا في حاجة ﻷن يؤكدوا ﻷنفسهم وللعالم أنهم مازالوا قادرين”.
وذكر الرئيس أن “القناة الجديدة.. هي أول خطوة من ألف خطوة.. يجب على المصريين السير فيها، وأنه ﻻ يمكن أبدا أن ينال أحد من مصر، طالما الشعب المصري كتلة واحدة ويد واحدة”، مدللا بقوله: “لو نظرتوا ستجدون أن شيخ اﻷزهر وبابا الإسكندرية جنبا إلى جنب، هذه الصورة هي ما عليها الشعب المصري”.
وأكد الرئيس السيسي أن “كل مصري أو أجنبي شارك في المشروع كانوا حريصين على إنجاز المهمة في التوقيت المحدد، وكما تحدثنا عن أن الظروف كانت صعبة، فﻻ بد أن نقدم كل الشكر لأرواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل استقرار مصر، وهذا ثمن دفعناه وندفعه من أجل الإنسانية كلها وليس لمصر فقط”.
واختتم الرئيس كلمته المرتجلة بقوله: “أوجه الشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة والقوات المسلحة وهيئة قناة السويس والعاملين بها وشركات المقاوﻻت وتحالف التكريك.. شكرا جزيلا لكم جميعا”.
