جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

تقارير مقالات

المشير طنطاوي و نكسة ٦٧

احقاقا للحق و المهنية هذا التقرير منقول من مجموعة ٧٣ مؤرخين و لكن دورنا الوطني يحتم علينا نشر هذا التقرير للرد علي كل من يسئ للمرحوم المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق و فخر العسكرية المصرية.

غير صحيح ما تناولته بعض الصفحات عن تشوية المرحوم المشير طنطاوي وتأليف قصص عنه أثناء هزيمة يونيو ، النقيب محمد حسين طنطاوي وقت هزيمة يونيو كان مدرس مادة التكتيك بالكلية الحربية ولم يشارك في احداث هزيمة يونيو ، وأي كلام غير ذلك فهو من قبيل التشوية بالرجل وبالتاريخ .

يقول عنه اللواء معتز الشرقاوي بطل الصاعقة : ” في نهائي الكليه الحربيه عام 1966 كان يقوم بتدريس ماده التكتيك العسكري اثنان من النقباء المشهود لهم بالكفاءه – النقيب عبد القادر مرعي والنقيب محمد حسين طنطاوي وفي احد ايام السنه النهائيه دخل علي فرقتنا في العام النهائي النقيب عبد القادر مرعي وكنا سنتوجه قريبا للحصول علي فرقه الصاعقه ، وسألني بسخريه اذا كنت سأتمكن من الحصول علي فرقه الصاعقه ؟، مما اثار ضحك زملائي من اسلوبه الساخر ، في نفس الوقت دخل بعده النقيب محمد حسين طنطاوي وكان يدرس التكتيك لنا ، و تساءل عن سبب ضحك الطلبه وعرف السبب ، فسألني بنبرات عسكريه واضحه (( هتاخذ  فرقه الصاعقه يا معتز ؟؟)) فرددت بتصميم  (( أيوة يا فندم )) فأخرج  10 جنيهات من جيبه ، واعلن انه يراهن اني سأحقق المركز الاول في فرقه الصاعقه هذا العام واخرج النقيب عبد القادر مرعي عشرة جنيهات اخري ، واصبح الرهان علي نجاحي بملبغ عشرون جنيها .
وهنا وبعد هذه الاعوام العديده اتذكر تلك الايام واعرف يقينا ان هذا الموقف قد أثر علي مستقبلي بعدها وحتي الان بشكل مباشر ، فالحماس والتحدي الذي ملأني داخليا برهان النقيب طنطاوي علي انني سأكون اول فرقه الصاعقه بينما رهان النقيب عبد القادر مرعي انني لن انجح اصلا ، هذا التحدي أثر علي جدا وشحنني نفسيا وعصبيا بشكل يفوق الوصف .
ويقول عنه اللواء حسين طاهر خليل : ” كنت اري نفسي فى هذا السلاح لحبى للتكنولوجيا والعلوم الحديثة وخدمني مجموعي لدخولى المدفعية م.ط وكانت المدفعية 4 اسلحة ( مدفعية وذخيرة – مدفعية ساحلية – مدفعية ميدان – مدفعية تسليح ) وكانت المدفعية م.ط للحاصلين علي أعلي الدرجات وكنت اشعر بدخولي هذا السلاح بالفخر والسعادة لهذا المجال المتقدم وقتها ودخول الحاسب الألي وتم توزيعي عشوائي علي نوع المدافع عيار 37 ملم من قبل شئون الضباط ، وكان المشير محمد حسين طنطاوي برتبة نقيب وكان قاسي علي الطلبه جدا فى توقيع الجزاء حتي وان كان الخطأ غير مقصود ولكن قسوته هى من كانت السبب فى تحملنا المسؤولية حتي في اقصي الاوقات والظروف ” .
ويقول عنه اللواء عبدة عرفة بطل الصاعقة وصاحب أول عملية أسر لأسير إسرائيلي بعد هزيمة يونيو 67 وذلك في أبريل 69 ولاحقا قائد 777 وقائد 999 : ” حصلت على مجموع فوق المتوسط بالثانوية العامة وكان طموحي أن ألتحق بالكلية الحربية ولكن لم أوفق في الدخول في أول سنة ودخلت كلية الآداب جامعة الإسكندرية, ولم تعجبني الدراسة في الكلية وتقدمت للدفعة الاستثنائية للكلية الحربية عام 63 وبعد المرور بعدة اختبارات تم قبولي بالكلية الحربية وكنت في غاية السعادة لأنه كان هدفي وطموحي، دخلت الكلية في 7مارس عام 64.
كان هناك تطوير بالعملية التعلمية داخل الكلية كان يدرس لنا مادة التكتيك المشير محمد حسين طنطاوي وكان مدير الكلية الفريق أول محمد فوزي وكبير معلمي الكلية هو اللواء محمود زكي عبد اللطيف ” .

و بالتالي كل الحقائق الساطعة و البراهين تؤكد عدم مشاركة المشير طنطاوي في نكسة ٦٧ و ان كل هذه الكلمات و التقرير المنشورة علي بعض الصفحات الا هي محاولة لتشوية سمعته و تاريخه العسكري و اذا فرضنا جدلا بأنه شارك كمقاتل في النكسة ففي بعض القيادات شاركت أيضا ولكن استطاعوا بعد ذلك القيام بإعادة بناء الجيش الذي استطاع إسقاط العدو في ٦ ساعات و شاركوا في حرب غيرت الاستراتيجية العسكرية و حتي الآن تدرس في جميع الكليات العسكرية في العالم أجمع، رحم الله المشير طنطاوي.