جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

آراء و تصريحات تقارير سياسه مقالات

المستنقع السوري وأوهام المشروع الكردي المدعوم من الغرب

كتب/سامي دياب

تحرص حركة عرب بلاحدود دائما علي دق ناقوس الخطر الذي يستهدف المواطن العربي والتراب العربي وقد نددنا كثيرا بدعم النظام السوري في البداية لتلك التشكيلات الكردية الذي يندرج ولائها تحت بند المنفعة العرقية والعمالة للغرب وأسرائيل لكن غباء نظام بشار كان كبيرومؤثر ويمتزج بالحقد والكرة للثورة السورية وتبني مبدأ أما بقائي أو الطوفان و قوات سوريا الديمقراطية هي مليشيات أسسها نظام بشار الأسد وتم تدريبها وتسليحها من مخازن أسلحة الجيش السوري النظامي في بداية أنطلاق الثورة السورية ويضم ميليشيات كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية عصبها الأساسي والقوة الفاعلة والقيادة الشاملة لهذا التحالف. وسعي نظام بشار في البداية إلي منع الثورة من الأنتصار في شرق سوريا في منطقة الجزيرة السورية والشريط الحدودي التركي السوري ومع مرور الزمن وطول الحرب في سوريا أنقلب السحر علي الساحر وأصبح الأكراد يفكرون بفضل الدعم الغربي الكبير في إقامة دولة كردية كبيرة تتوسع شرقا حتي أيران وجنوبا حتي منطقة الحكم الكردي الذاتي في العراق وشمالا في جنوب تركيا وقد أعلن عن إنشاءها في 11 أكتوبر 2015. وتم تأسيس التحالف رسمياً خلال مؤتمر صحفي في الحسكة.بدعم كامل مالي وتسليحي من نظام بشار في البداية ومكوناتة لواء المهام والخاصة 455 ولواء99 مشاة ولواء القعقاع وجبهة الاكراد و لواء السلاجقة ولواء السلطان سليم ولواء عين جالوت وقوات عشائر حلب وتجمع الوية الجزيرة ولواء شهداء جزعة ولواء شهداء تل حميس ولواء شهداء تل براك ولواء شهداء كرهوك ولواء شهداء مبروكة ولواء شهداء الحسكة ولواء شهداء راوية تجمع الوية الفرات وكتيبة تجمع فرات جرابلس و كتيبة احرار جرابلس و كتيبة شهداء الفرات و كتيبة شهداء سد وقوات الصناديد ولواء التحريروالمجلس العسكري السرياني وكتائب شمس الشمال وجبهة ثوار الرق و وحدات حماية الشعب الكرد علي التحالف إرتكب المجارز والمذابح ضد السكان العرب وتشيرالأدلة الموثقة إلى مليشيات كردية بارتكاب انتهاكات بحق عشرات الآلاف من المواطنين العرب في محافظة الحسكة السورية، وشملت الانتهاكات استخدام المدنيين دروعا بشرية، وإحراق القرى، وارتكاب مجازر، وتهجيرا قسريا.هذه الممارسات تعود لشهور طويلة مضت ولا تزال مستمرة. وبحسب أطراف كثيرة -من بينها منظمات حقوقية دولية- فإن المسؤولية تقع على مليشيات كردية تعرف باسم وحدات الحماية الشعبية الكردية التي تبرر ذلك دوما بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ومن يدعمه.إن هذه المجازر التي ترتكبها قوات الحماية الكردية ليست جديدة في محافظة الحسكة، وإنما بدأت منذ عام 2013، أنها مجازر ذات طابع عنصري تستهدف المكون العربي فقط، علما بأن هذا المكون يمثل أكثر من 70% من مجمل سكان المحافظة.إن الكثير من المجازر التي راحت ضحيتها عائلات بأكملها، وزعمت قوات الحماية الكردية أن أفراد هذه العائلات ينتمون إلى تنظيم الدولة، الأمر الذي يدلل على أن قوات الحماية تقوم بالممارسات نفسها التي يقوم بها تنظيم الدولة، لقد تم تدميرها وسرقة الحبوب والأغذية من القري العربية، ومنع أهاليها من الزراعة والسكن، ثم حرقها وتجريفها على يد قوات الحماية الشعبية التي دخلت هذه المناطق بعد انسحاب تنظيم الدولة منها.وفي الأيام القليلة الماضية مع قرب نهاية شهر مارس بدأت القوات الكردية تغطي دخول قوات أمريكية وفرنسية حتي وصلت إلي سد الفرات وقصفتة حتي توقف عن العمل وأصبح مهدد بالتدمير وأغراق ثلث مساحة سوريا وأجزاء كبيرة من العراق وهو يظهر حقيقة محاولة أمريكا وفرنسا بمساعدة الأكراد أقامة منطقة عسكرية كبيرة في شرق الفرات تقوض فاعلية القواعد الروسية علي البحر المتوسط في الساحل السوري وبالتحديد طرطوس كما توفر قواعد جوية قريبة من روسيا تعوضها عن أمكانية الإستغناء عن قاعدة أنجرليك التركية… وتمتلك هذه الميليشيات الكردية عربات مدرعة وأسلحة أميركية ثقيلة. تزودها واشنطن بقاذفات صواريخ وهاون، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لقائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، استعدادا لمعركة الرقة التي بدأت في ريفها الشمالي.قبل معركة الرقة، خاضت تلك القوات معارك عدة ضد داعش، كان أهمها في بلدة الشدادي وبلدة الهول في الحسكة، وتل أبيض شمال الرقة، وعين العرب كوباني في ريف حلب الشمالي.ورغم الأهداف المعلنة لتلك المليشيات، فإن تقارير دولية عدة، آخرها صدر عن منظمة العفو الدولية، أشارت إلى انتهاكات ارتكبتها هذه المليشيات التي تسعي لإقامة دولة كبري علي أساس عرقي كردي بعد تطهير كامل لباقي السكان الأصليين.