جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

العيون جوهرة الصحراء المغربية تشهد افتتاح القنصلية العامة لجمهورية “كوت ديفوار “

. منال عابد

محمد سعيد المجاهد

مكتب- المغرب

العلاقات المغربية الافوارية هي علاقات الصداقة والشراكة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية ساحل العاج وهما بلدان افريقيان، بدأت هذه العلاقات سنة 1962، وهمت الجانب الدبلوماسي، وبلغت أوجها في ظل حكم العاهل المغربي الملك محمد السادس، حيث تم العمل على تعزيزها،

وهي حاليا في توسع مستمر نتيجة الأهمية التي توليها المملكة المغربية لتطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية. وسيبقى يوم الثلاثاء 18 فبراير 2020،شاهدا على حدث تاريخي هام وهادف لتمتين الصداقة المغربية الافوارية بافتتاح القنصلية العامة لجمهورية ” كوت ديفوار” على أرض السلام جوهرة الصحراء المغربية

مدينة العيون، وترأس حفل تدشين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة،ونظيره الإيفواري “مارسيل آمون تان”، كما حضر هذا الحدث التاريخي الهام وفد هام من المسؤولين المغاربة يتقدمهم والي جهة العيون ساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بيكرات وعامل إقليمي طرفاية والسمارة، محمد حميم وحميد نعيم، وسفير جمهورية

“كوت ديفوار بالرباط، السيد ادريسا تراوري.ومنتخبين محليين يتقدمهم سبدي حمدي ولد الرشيد،رئيس جهة العيون الساقية الحمراء،ومولاي حمدي ولد الرشيد،رئيس المجلس البلدي لمدينة العيون وفعاليات المجتمع المدني. وكانت حكومة “كوت ديفوار ،قد صادقت في 30 يناير 2020،على

مرسوم خاص باحداث قنصلية عامة لها بمدينة العيون المغربية. وأكد وزير الاندماج الإفريقي إيفواريي، أن افتتاح قنصلية عامة بالعيون “يتوافق مع منطق التاريخ” ويتناغم مع موقف جمهورية كوت ديفوار الراسخ بخصوص مغربية الصحراء. وأضاف الوزير الإيفواري في لقاء صحافي

مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن قرار فتح تمثيلية دبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة “يندرج في إطار السياسة المقدامة والبرغماتية التي طالما دافعنا عنها في المحافل الدولية، والمتمثلة في مغربية الصحراء.

ونعتقد في هذا الصدد أننا نمضي وفق منطق التاريخ”.و أنه “تبعا لذلك، من نافلة القول أن جمهورية كوت ديفوار تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب وتعتبره جديا وذا مصداقية”.

واعتبر السيد كوليبالي أن تدشين هذه التمثيلية الدبلوماسية بالعيون، “أهم حاضرة بالصحراء المغربية” وبوابة إفريقيا، “هو بلاشك لبنة جديدة تضاف إلى صرح العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين منذ عقود، واللذين يتبادلان مشاعر التقدير والاحترام”.

وكما أكد أن هذا القرار دليل على “صداقة لا تنفصم عراها” من الشعب الإيفواري تجاه الشعب المغربي، وعلى “مشاعر المودة التي يكنها الشعب الإيفواري لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”. وشدد المسؤول الإيفواري على أن هذا الحفل يترجم التعاون الثنائي الإيفواري-المغربي “الذي ارتقى به العاهل المغربي،

الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الحسن واتارا إلى مستوى غير مسبوق”، مضيفا أن “محور الرباط-ياموسوكرو تحول بفضل رؤية وقيادة قائدي البلدين إلى نموذج للتعاون جنوب-جنوب خدمة للفاعلين الاقتصاديين بالبلدين ولكلا الشعبين”.واعتبر في هذا الصدد أن “

من البديهي وصل العيون والقنصلية العامة التي تحتضنها بهذه الدينامية حتى تكون متسقة مع العلاقات متعددة الأوجه والممتدة لما يربو على نصف قرن بين البلدين”. وبعدما ثمن عاليا قرار المغرب تخصيص 30 منحة إضافية للطلبة الإيفواريين لاستكمال تكوينهم بالعيون، أوضح الوزير أن هذه القنصلية ستكفل “تمثيلية إيفوارية كبيرة” بالجهات الثلاث لجنوب المغرب، وهي كلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب. واعتبر المسؤول الإيفواري أن طموح الحكومة الإيفوارية “النبيل”

من اتخاذ هذا القرار يكمن في تقريب الإدارة القنصلية من المواطنين الإيفواريين المقيمين بالجهات الثلاث وتعزيز حمايتهم القنصلية.وأكد السيد كوليبالي أن فتح بلاده لقنصلية في أقاليم الصحراء المغربية “يمكنها من تكييف مقارباتها مع تطورات البيئة الاقتصادية والمالية للمغرب”.

كما اكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة ان الصحراء المغربية ستصبح قطبا متميزا للتعاون جنوب-جنوب.

وسجل الوزير، الذي ترأس إلى جانب السيد كوليبالي حفل افتتاح قنصلية عامة لجمهورية كوت ديفوار بالعيون، أن هذا الواقع تكرس بفتح عدة تمثيليات دبلوماسية لبلدان شقيقة وصديقة.

وفي هذا الصدد، لفت السيد بوريطة إلى أن دبلوماسية البلدين عملت دائما في إطار تضامن فاعل بما يخدم المصالح العليا للبلدين الصديقين،

وأن فتح هذه القنصلية يعكس تشبث جمهورية كوت ديفوار بموقفها بخصوص قضية الصحرا واعتبر الوزير المغربي، أن فتح قنصلية عامة لكوت ديفوار ليس فقط تجسيدا لهذا الموقف السياسي الواضح، بل هو أيضا أداة لتعزيز التعاون الثنائي، مذكرا بالزيارات المتواترة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد الإفريقي الصديق. وأفاد بتخصيص ثلاثين منحة للطلبة الإيفواريين الراغبين في استكمال تكوينهم بالعيون في الميادين المتصلة

بمهن البحر والطاقات المتجددة والفلاحة والسياحة. ويتعلق الأمر بخامس تمثيلية دبلوماسية بالعيون، بعد القنصلية العامة لجزر القمر المتحدة التي افتتحت في دجنبر المنصرم، والقنصليات العامة للغابون وساو تومي وبرنسيبي وجمهورية إفريقيا الوسطى التي دشنت في يناير..