بقلم : وائل خورشد
كاتب شاب , قلبه شاب والحبر من قلمه طفح , لما انفتح فى يوم كتاب , ثورة وطن
جمال الدين الاسلامى , انه ابداً لا يخالف المنطق ولا الفطره البشريه السليمه , وذلك جد بسيط لان واضع الدين هو من خلق الانسان وعلمه وفطره , عندما شاهدت للنظره الاولى فيديو حرق الطيار الاردنى الكساسبه , بخلاف فكرة فبركة الفيديو , الا انى وعلى كل حال لم اتقبل المنظر , وما خطر فى ابلى وقتها . هل هذا من الدين ؟!!
على الفور بدأت عملية البحث والقرآءه حول الموضوع وتجميع الادله , وقررت فى النهايه ان اجمع الخلاصه فى موضوع صغير , علّه يكون ذا فائده للمتلقين .
بالنسبه لأسرى الحرب يُفعل بهم واحد من ثلاثه , إما المنّ او الفداء او القتل .
وذلك مصداقاً لقوله تعالى : (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوافَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّامَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) سورة محمد , ويقول العلماء فى هذا انه لا ينبغى ان يكون هدفكم الاسر , ولكن الهدف هو كسر شوكة الكفار وترهيبهم
ولكن طبعاً لكل حدثٍ حديث , ولو افترضنا ان المصلحه هنا هى الاسر فيكون الوضع كالتالى :
المن : ان تطلقه لو جه الله
الفداء : ان تفدى به اسير مؤمن او اسيره , وان يعلم المسلمين علماً نافعاً , او ان يقايض على شئ
القتل : واضح المعنى وهو ان يقتل
ولكن القتل هنا له ضابطين , لا تعذيب ولا تمثيل , اى يضرب ضربه قاتله فى الحال , وكل هذا يكون بمعرفة ولى الامر .
نستدرك فى المسأله بعد ذلك ونخصّ بالحديث الطيار الاردنى
علينا اولاً انت نتعامل بمنطلق رؤيا الطرفين
بالنسبه للطيار الاردنى : فتنظيم ” داعش ” هم ارهابيين وخوارج وهو يؤدى دوره الطبيعى والوطنى فى الدفاع عن وطنه , وهذا امر مستحسن , ولكن ينبغى هنا له إخلاص النيه وانه راجع كافة السبل ليتيقن من من ذلك
بالنسبه لتنظيم داعش , فالطيار الاردنى يعمل مع الكفار , وهو كافر بالضروره , وكذا هو اسير حرب , خرج بطائرته ليقتل المسلمين , ويقضى على فكرة دولة الخلافه
لذا عندما تنظر للامر من هذا المنطلق , تجد ان لكل طرفٍ من الاثنين دوافعه , ولكن هذا على افتراض حسن النيه من الطرفين .
بالتالى فقتل ” داعش ” للتيار الاردنى , لو صدق إخلاص النيه فهو صحيح , اما غير الصحيح هو ” الحرق حياً ” وتصوير المشهد وتصديره للعالم بهدف الترهيب .
ونستشهد هنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه، قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) رواه مسلم.
قال ابن القيم في كتاب ” الصلاة”: “وضرْبُ العنق بالسيف أحسن القِتلات وأسرعها إزهاقًا للنفس، وقد سنَّ الله سبحانه في قتل الكفار المرتدين ضربَ الأعناق دون النخسِ بالسيف .
وإذا كان غير السيف أيسر وأسهل وأسرع في إزهاق الروح، فلا حرج من العمل به كالقتل رمياً بالرصاص
التعذيب والتمثيل . وعلى هذا يكون هنا خطآن وهما
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه .
هذ المقاله تحمل راي الكاتب و ليس من الضروري تحمل سياسة المجالس