جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

الشاه كان يحقد على جمال عبد الناصر بسبب دعمه السياسي لتحرير الأحواز
أخبار

الشاه كان يحقد على جمال عبد الناصر بسبب دعمه السياسي لتحرير الأحواز

الشاه كان يحقد على جمال عبد الناصر بسبب دعمه السياسي لتحرير الأحواز
الشاه كان يحقد على جمال عبد الناصر بسبب دعمه السياسي لتحرير الأحواز

الشاه كان يحقد على جمال عبد الناصر بسبب دعمه السياسي لتحرير الأحواز حديث لكبار مسؤولي جهاز المخابرات التابعة للاحتلال الايراني المرعب حينها والذي كان يسمى ب(السافاك أو الساواك). يقول بأن الشاه الإيراني كان قد وثّق علاقته باسرائيل ووافق على كل شروطها والتعاون معها لأنه كان متخوّفا جداً من جمال عبد الناصر بسبب دعمه السياسي المتواصل لحركة التحرر الوطنية الاحوازية، التي كان يقودها حينها الثوّار الناصريين الأحوازيين، وعلى رأسهم القادة الشهداء الثلاث الذين اعدمهم جهاز الساواك الإيراني بالتواطؤ المعلوماتي الذي قدمته لهم جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) فتم الكشف عن موعد الثورة التي كانت ستندلع في الأحواز العام 1963م وكانت مدعومة بالسلاح المصري الناصري وبالتعاون الوثيق مع العراق القومي حينها، وكان ارتباط شاه إيران باسرائيل جاء في هذا السياق الذي كان متخوّفا من تداعيات التوافقات السرية للدعم الناصري للقضية العربية الاحوازية، وخصوصاً لقادة جبهة تحرير عربستان : محي الدين آل ناصر، عيسى المذخور، ودهراب آل ناصر، كقيادات لفصيل (اللجنة القومية العليا) والتي سُمّيت فيما بعد ب(جبهة تحرير عربستان).فقد تمكن ناصريو الأحواز من السفر سراً إلى القاهرة عبر العراق والتنسيق مع الحركة الناصرية القوية حينها في العراق زمن الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم، فقد كانت سفراتهم إلى القاهرة بالجوازات العراقية التي أصدرت لهم بالتنسيق مع الثوار القوميين الناصريين العراقيين في الأعوام 1958-1962م. تجدر الاشارة الى أن القيادات الاحوازية الثلاث التقوا في القاهرة بالقيادات الناصرية وشرحوا لهم ابعاد القضية العربية الاحوازية ومعاناة الملايين الاحوازيين هناك من الإحتلال الإيراني الاستيطاني لهم ونهب خيراتهم ومخالب سياسات التفريس الارهابية …

كما التقوا بمسؤولي جامعة الدول العربية وبدأت الصحف الرسمية المصرية تلقي الأضواء على القضية العربية الاحوازية، منها صحيفة الجمهورية المصرية الرسمية، والتقوا كذلك بمؤسسات هامة في القاهرة والإسكندرية مثل نقابة المعلمين المصرية وطلبوا منهم أن يدخلوا القضية الاحوازية وجغرافية ارضهم العربية ضمن مناهج التدريس في مصر وفي الدول العربية القومية حينها، وأصدر الرئيس المصري جمال عبد الناصر في الاجتماع الاستثنائي الثاني لجامعة الدول العربية الذي عقد في الإسكندرية العام 1964م على أن يتم البدء في إدراج القضية العربية الاحوازية في مناهج التدريس، خصوصا في الدول القومية، كمصر وسوريا والعراق، وفتح مكاتب رسمية للحركة الوطنية الأحوازية في كل من الجزائر واليمن وسوريا والعراق، إذ كانت تقود الحركة الوطنية الاحوازية حينها جبهة تحرير عربستان.والتنسيق الإيراني الإسرائيلي أدى إلى مراقبة تحركات عناصر جبهة تحرير عربستان، واستطاع جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في كشف ساعة الثورة الاحوازية، وبالتالي كشف الموساد للسافاك الإيراني عن شحنة الأسلحة القادمة من مصر والمتوقفة في ميناء الكويت سرا، والتي ستتجه إلى البصرة عبر شط العرب وتوزيعها على ثوار الأحواز، فتم القاء القبض على القيادات الثلاثة وتحديد اسماء المسؤولين لعناصر جبهة تحرير عربستان، من خلال زرع الساواك الإيراني لأبناء بعض الشيوخ الاحوازيين عملاء السافاك بين أعضاء الجبهة، وتم وأد الثورة الأحوازية وإعدام القيادات الثلاثة بتاريخ 13 يونيو/حزيران العام 1964م.