جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

مقالات

الرفاعية في خطر

الرفاعي 2

24570_1119585006366_367308_n   بقلم : كريم الرفاعي

الرفاعية في خطر هذه الكلمة تحمل الكثير والكثير تتكون من جزئين الرفاعية والخطر.

الرفاعية هم الذين ينتسبون الى الامام احمد الرفاعي هذا الامام الذي عرف بتقياه واخلاقه وادابه وهو ملقب بابو العلمين واستاذ اساتذة  والخطر هو التعرض لشيء يثير غريزة الخوف الشديد.

الرفاعية في مصر – فلماذا مصر بالتحديد فان مصر كنانة الله الذي عظمها بمرور جميع الانبياء على ارضها والذي اقسم سبحانه وتعالي في كتابه العزيز (والتين والزيتون وطور سنين) اي اقسم الله بالجبل الذي تحدث مع سيدنا موسى عليه السلام على سطحه فمصر فتحت ذراعيها للمسيح عليه السلام في الرحلة المقدسة فنجد ان مصر منبع الاديان لذلك اخترنا مصر لنتكلم عن ابناء الرفاعي بها.

التصوف فالتصوف هو حب الله في ذات الله دون النظر لاي شيء اخر واليقين بالله يقينا كلاملا ويقول مولانا الشعراوي رحمه الله ان الصوفي هو العبد الذي اراد رحمة الله فدق على بابه عز وجل ففتح الله عليه بالرحمه والصفاء والتصوف اهله هم الذين يحملون على عاتقهم الاسلام الوسطي فمنا لايعلم دور الازهر الشريف في نشر الدعوة الاسلامية الوسطية فنجد ان معظم علماء الازهر الشريف من اهل التصوف فننظر الى التاريخ الاسلامي عندما فتحت مصر او احتلت مصر من العثمانين على يد سليم الاول وقتل طومان باي وتعليقة على باب زويله ويكتشف سلم الاول ان طومان باي يرتدي تحت جبته قميص من الصوف فيبكي سليم الاول ويقول لو كنت اعلم ان طومان باي صوفيا لما قتلته فانهم اهل الله.

نتحدث عن موضوعنا الاساسي الرفاعية في خطر بداية من استاذ الرفاعية سيدي ابو الفتح الواسطي الذي اتى الى الاسكندرية لنشر الفكر الصوفي المعني بالطريقة الرفاعية مع صديقه واحد تلاميذ الرفاعي سيدي احمد البدوي استاذ اساتذة الاحمدية واتو الى الاسكندرية لنشر التصوف على فكر سيدي احمد الرفاعي وتستمر الايام من مسيرة الى مسيرة حتى الزاوية الرفاعية التي كانت موجودة بجانب سوق السلاح والدرب الاحمر بجانب مسجد السلطان حسن.

رؤية ومنام للولدة باشا خوشار هانم المراة التركية ذو العرق التركي التي كانت تتحدث اللغة العربية بصعوبة هذه المراة التي كانت الزوجة الثانية لابراهيم باشا بن محمد على التي كانت في نفس الوقت اما للخديو اسماعيل وجدة للخديو توفيق والسلطان حسين كامل والملك فؤاد الاول ، هذه المراة في ليلة من الليالي امرها سيدى احمد الرفاعي ببناء مسجدا باسمه على ضريح حفيده سيدى على الرفاعي الملقب بابو شباك فلبت النداء وقامت ببناء المسجد على الزاوية الرفاعية التي كانت مقر للطريقة الرفاعية وجعلت المسجد قائما لقيام الشعائر الاسلامية الصوفية والعجيب ان هذه المراة اختيرت ان تدفن في هذا المسجد متباركة بسيدي احمد الرفاعي كما فعل من بعدها ابنها الخديو اسماعيل الذي نفي خارج مصر وعندما احس باقتراب اجله طلب ان يدفن بجوار امه هكذا زوجاته ثم ابنه الملك فؤاد الاول ثم الملك فاروق الاول الملك السابق لمصر . ثم بعده شاه ايران محمد رضا بهلوي – كل هؤلاء طلبوا ان يدفنوا في مسجد الرفاعي تباركا لسيدي احمد الرفاعي اهل بيته وتمر السنين ويتم ضم المسجد للاوقاف ومن بعدها الى الاثار فبعد ان كانت الطريقة الرفاعي لها السيطرة الكاملة على مسجد الرفاعي اصبحت لها شركاء اخرين وزارة الاوقاف ووزارة الاثار واستمر الحال على وفاق ولكن لن يستمر هذا الوضع حيث بدات الصراعات بين القديم والحديث – الاصل والمستجد.

فاذا انتصر المستحدث فماذا سيحدث ، هل صاحب المكان والتاريخ والمقام والاجداد والاحفاد سيكون مصيرهم كالطفل الشارد يبحث عن مكان يأويه والمشكلة هنا ان هذا الطفل مسؤل عن اسرة عريقة وكبيرة تتراوح قوامها 4 مليون ابن.

هل يصمت الاب الحامي لابنائه ويترك 4 مليون ابنا شريدا؟ فهم الان يحمدون له ويحملون في قلوبهم حبا فاذا تركهم الاب للتشرد فالبتاكيد سيتحول هذا الحب الى جفاء وعدم الانتماء لهذا الاب فهم ينتظرون من هذا الاب الحنون ان ينظر اليهم بعين العطف والشفقة .

فرسالتهم الى ابيهم اجرهم فيك الخصام والحكم وانت الخصم والحكم فجميع ابنائك يحبونك ويطالبون منك الوقوف بجوارهم حتى يستطيعوا ان يجدوا مكان يحتويهم فبيتهم اولى بهم من اي مكان اخر فهم تربوا في مسجد الرفاعي.

ولا يبون الا ان يعيشوا في بيتهم فقط .

فهذه رسالة الى من يهمه الامر