عدي العبادي
ان جمالية اي منتج إبداعي تكون بروعة الصورة الشعرية او الفنية او ما اسميها بالضربة وهي التي تميز أي عمل مطروح في الساحة ان كان شعراً أم قصة أم مسرح أم لوحة أم رواية .
وقد يكون للشعر خصوصية أكثر من غيره لاعتماده على الصور و بالذات قصيدة النثر الحداثوية التي أصبحت كلها عبارة عن صور شعرية متنوعة في إطار واحد يطلق عليه قصيدة او نصا نثري .
ونلاحظ الكاتب ادهام يشتغل في نصوصه على موضوعية وصور يقول في احد كاتباته الحيرة تغلف الخطوات المختالة الاشارة لا تصل من العالم الاخر الارض تتمسك بثبات على الخطى تنهض قياماً على القدمَ اسماء لا تدل على المعاني ترفرف بجناحها تستظل بها القمم البراكين لا تهدأ في جوارحي تُطِلّ على شرُفات الروح تحدق بها تبصر الجراح وهي تحتفي بشجن الشوارع تغص بذكرياتها.
اعتمد الشاعر على الإيقاع أكثر من اعتماده على الصور في محاولة منه لجذب عشاق الإيقاع الموسيقى الشعرية التي يضعها الوزن وفي كل قصيدة توجد ركيزة يستخدمها الشاعر ويطيل فيها كي تغني فكرته التي أسسها ونراه يترك عدة جوانب لكن هذا لا يلغي وجود ضربات حداثوية احتواها النص في داخله مع بعض انفاس الشعر المعاصر نعم هناك لمسات من الشعر المتقدم وهذا كثير ما نلاحظه في اغلب ما يطرح في منتجه .
و يظل المنجز سيد الموقف في أي عمل هذا التحليل خارج نطاق دواخل القصيدة أمسك بطرف وجدي أمرر علية اناملي اتحسس أستيقاظة المرتقب شرايين صلبة تلين النبض يتسارع الانفاس لا تكاد تسعفني هل تسمع صوتي ؟! انا و الصمت في دوامة الخاسر لايكمل الطريق الزفير هنا حاد كاطراف السكين يعتبر المنجز الإبداعي حرية فلكل كاتب حق الطرح والكل يعمل على الذائقة العامة فنحن نقف امام أي منتج ادبي نبحث عن الجوانب الجمالية و الإبداعية والفنية .
وقد وظف ادهام نمر في نصه الثاني مجموعة صور مع حفاظه على وحدة النص ينبثق الإبداع من روح شفافة يحملها المبدع ويملك المبدع علمية عالية وعبقرية في خلق الجمال والتعبير عنه وقد أستطاع الشاعر في الكلام عن نفسه ووصف لنا وهو يعزف على أوتار لغة كتابية التي جعلت منه يتحرك بكل حيوية دون ان يتقيد بشيء كما هو معروف ان الشعر يعتمد على استعارات عدة وفي بناء نص تكاملي ضمن اطار ووحدوية
