جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

الداعية بهنسي سيف يكتب: (الْوَلْوَ زَغْرَدِيون، وخَيْرُ الأجْنَاد)

كتب: بهنسي سيف

 

لا أحدَ يُحبُّ المَدَّاحين- بغير حق- الذين أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نحثوا في وجوههم التراب، الذين يتسولون بكلماتهم ما في الجيوب والمناصب، ويقتنصون الفرص ليتسلقوا سلم الفوضى للوصول إلى الكراسي والمقاعد العظام!!، هؤلاء المداحون؛ لديهم من المهارة والحيل ما يستطيعون به، وببساطة؛ أنْ يُغَيِّروا جلودَهم ووجوهَهم المرَّة تلو أختها، هؤلاء المداحون ليس عندهم حلول؛ إنما النواح أو الزغاريد، حسْب ما يستدعيه الموقف،

وتقتضيه الحاجة، وقديماً قالوا ليست النائحةُ الثكلى كالنائحةِ المُسْتأجرة. حينما ارتقت طاهراتُ الأرواح، ورياحينُ الزهور، و حباتُ القلوب- جنودنا الأبطال- إلى بارئ النسم؛ ولْوَلَ عليهم إعلاميون، وعيونهم على عواطف وقلوب الأمهات والآباء، لإثارتهم وشحنهم ومِن وَرائهم جموع الناس، ولم تكن أحاديثهم على حلول،

أو مناقشات مع مختصين؛ بحثاً عن جذريات تلك الحلول، لقد كان فلذات أكبادنا في رباط، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: « كُلُّ الْمَيِّتِ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلاَّ الْمُرَابِطَ فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيُؤَمَّنُ مِنْ فَتَّانِ الْقَبْرِ » سنن أبي داود وقال أيضاً «رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللّه خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا» صحيح البخاري. كانوا في رباط ليقفوا بأجسادهم جبلاً وحصناً منيعاً؛ ليدافعوا مع أمننا؛ ضد عاديات الضواري،

والضباع النتنة…فما الذي فعله مزغردوا برامج الوَلْوَلة؟! لم يفعلوا سوى الشجب والاستنكار والعويل. في حين أنه كان عليهم استضافة خبراء عسكريين وأمنيين، وكذلك النظر في الأسباب الرئيسة التي تسببت وتتسبب في تلك المآسي، ووضع الخطط لعلاج شامل وجذري، مهما كلفهم – أقصد الْوَلْوَ زَغْرَدِيون-

من وقت وجهد ومال… ليتهم وضعوا أنفسهم موضعهم، أو موضع آبائهم وأمهاتهم و أزواجهم وأحبابهم.. إنَّ أرواح أبنائنا غالية، حفظ الله الأمة، من كل مكروه وغمة..