زعمت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، يدلل على أنه لا أحد في مأمن من وحشية الشرطة المصرية، لافتة إلى مرور أكثر من أسبوع على اكتشاف جثة ريجيني في ظل التقارير التي أشارت إلى احتجازه من قبل الشرطة المصرية، رغم نفى وزارة الداخلية لذلك.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أنه عند تأبين ريجيني أمام السفارة الإيطالية بالقاهرة، حمل رجلًا لافته مكتوبا عليها:” كان ريجيني واحد مننا.. وقُتل كواحد مننا”، وعلقت الصحيفة على اللافتة، قائلة:”إنها لم تكن رسالة تضامن فقط، بل أنها تذكير للعالم بأن مقتل ريجني يعطي انطباعًا بأزمة أكثر سوءًا”. وأشارت الصحيفة إلى تقارير جماعات حقوق الإنسان، التي توضح الزيادة الملحوظة في وحشية الشرطة في البلاد، وذكر مركز “النديم” لتأهيل ضحايا العنف أن أكثر من 600 حالة تعذيب حدثت عام 2015، كما وثقت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وفاة أكثر من 14 معتقل داخل مراكز الشرطة، كما زادت حالات الاختفاء القسري. وزعمت الصحيفة أنه بالرغم من الحالات العديدة الخاصة بوحشية الشرطة، انتشرت قصة الطالب الإيطالي لأنه أجنبي، وهو ما كان يُفترض أن يجعله في مأمن من العنف، مضيفة أن ما حدث لريجيني وآخرين هو نتيجة لسنوات من إفلات الجهاز الأمني من العقاب نتيجة لأعمالهم. |
