جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

منوعات

الإندبندنت: رئاسة ترامب.. الأسد متفائل والمعارضة “في المستنقع”

assad-smilesأعاد الرئيس المنتخب دونالد ترامب التأكيد على موقف حملته الذي يعتبر دعم الحكومة السورية في القتال ضد تنظيم داعش هو الهدف الأساسي للولايات المتحدة الأميركية في سوريا، وذلك على الرغم من استمرار مطالبات المعارضين للمساعدة في قتالهم ضد الرئيس بشار الأسد.

وقال في حوار مع وول ستريت جورنال يوم الجمعة: “لديّ رؤية مخالفة لما يراه كثيرون بشأن سوريا. نهجي كالتالي، أنتم تحاربون سوريا وسوريا تحارب داعش، وعلينا التخلص من داعش”.

وصرح ترامب قائلا بأنه في الوقت الذي “لا يحب الأسد مطلقًا،” إلا أن تثبيت نظامه هو الطريقة الفضلى للقضاء على التطرف الذي ازدهر وسط وسط فوضى الحرب الأهلية وهدد الولايات المتحدة الأميركية.

كما أكد أيضًا على ترميم العلاقات مع روسيا، الحليف طويل الأمد لسوريا وداعمها العسكري في الصراع. وتابع في حواره مشيرًا إلى المتطرفين الإسلاميين السنة الذين يقاتلون في صفوف المعارضة السورية: “روسيا في صف سوريا بشكل كامل، والآن لدينا إيران التي أصبحت قوية بسببنا، وتقف بجوار سوريا… الآن نحن ندعم المعارضة ضد سوريا، وليس لدينا أي فكرة عن هؤلاء الأشخاص.” وتابع: “لو هاجمت الولايات المتحدة الأسد، فسينتهي الأمر بها بقتال روسيا.”

رحبت موسكو وطهران أيضًا بالانتصار المفاجئ لترامب في الانتخابات الأميركية، ومعهما دمشق أيضًا، حيث ظهر مساعدو الأسد متفائلين لكن بحذر في حوارات يوم الخميس، وقالوا إن الرئيس “مستعد” للتعاون مع ترامب.

إلى الآن، تدعم أميركا المعارضة في سوريا لوجيستيا وماديا، بجانب تركيا والحلفاء الخليجيين قطر والسعودية.

الموقف الأميركي طالما ما كان يتمثل في أنه يجب الإطاحة بالأسد من السلطة وتجرى انتخابات ديمقراطية لإنهاء الصراع المعقد ومتعدد الأطراف، الذي دخل الآن في عامه السادس.

كانت المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، قد اقترحت منطقة حظر جوي فوق سوريا، وهو الموقف الذي كانت المعارضة تأمل أن يساعد في تقليل الغارات الجوية التي حولت دفة الحرب لصالح الأسد منذ بدأت روسيا دعمها العسكري للحكومة السورية في سبتمبر 2015.

بعد انتصار ترامب هذا الأسبوع، تواصلت المجموعة المعارضة الرئيسية في سوريا، الائتلاف الوطني السوري، مع مكتبه لمطالبته بحماية المدنيين.

وقال أنس العبدة، رئيس الائتلاف الوطني إنهم أرسلوا تهنئة إلى ترامب وكانوا على اتصال حول “نهج شامل جديد” بشأن سوريا.

كما قال رياض حجاب، رئيس اللجنة العليا للمفاوضات في المعارضة، في بيان يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة يجب أن “ترسخ السلام في منطقتنا وأن تجد حلولا سريعة وعادلة لتهديد الإرهاب خصوصا حالة الإرهاب التي يمارسها النظام السوري ضد الشعب السوري.”

أما المجموعات المعارضة الأخرى فكانوا أقل حماسًا وتوقعوا الكثير من الدماء المراقة بغض النظر عما قد تنتهي إليه سياسة ترامب بخصوص الحرب التي قتلت أكثر من 400 ألف شخص إلى الآن ودفعت نصف السكان السوريين إلى مغادرة منازلهم.

وقال وسام زرقا، ناشط إعلامي معارض يعيش بشرق حلب المحاصرة: “أعتقد بأن أغلب السوريين يتصرفون بطريقة مشابهة اليوم، يحاولون إخفاء إحباطهم بالنكات.”

وأضاف: “نحن نعيش على أمل.. لكن الجانب المشرق الوحيد لذلك هو أننا لن نعيش على أحلام مزيفة من الآن،” في إشارة منه إلى عدم قدرة المجتمع الدولي على إيقاف الضربات الجوية الروسية على المنطقة التي يحاصر بها 250 ألف مدني.

وتابع: “مع الرئيس الأميركي أوباما، تلقينا ما يكفي من الوعود المزيفة والخطوط الحمراء الوهمية.”

وتحدث رئيس المجلس العسكري بكتيبة لواء الحق، أبو حامد، من مدينة حماة قائلًا: “لم يكن الأميركيون أبدا صادقين معنا. تركونا في مستنقع أغرق السوريين.. الجميع يتاجرون بدمائنا ومعاناتنا.”