بقلم : اسماء أسامه
من نتائج الحضارة الحديثة ظهور ما يسمي بالرأي العام وأصبح لهذا الرأي قوة مؤثرة تؤثر في الدولة والمجتمع و يحسب لها الحكام والمحكومون ألف حساب من هنا ظهرت مهمة الكاتب والأديب فأصبحت مهمته لا تقتصر على إقناع القارئ فحسب بل أيضا في التفكير معه وذلك لأن الأدب طريقة إلى إيقاظ الرأي فلابد للكاتب والقارئ أن يكملان بعضهما البعض وأيضا ظهرت له مهمة أخرى وهي تحذير النفوس وتحريك الرءوس فالكاتب يعتبر نفسه مفتاح الذهن ومعين على كشف الحقائق والمعارف للناس حتي يكتشفوها هم بأنفسهم وأيضا تندرج مهمته في تربية الرأي فأي أديب لا يربي رأيا ولا تثير في الناس فكرا أو مغزى يدفعهم إلى التطور أو السمو بأنفسهم لهو كاتب يقضي على نمو الشعب وتطور المجتمع لذلك فإن واجب الكاتب أن يحدث أثرا سامي في النفوس وخير أثر يمكن أن يحدثه عمل في الناس هو أن يجعلهم يفكرون تفكير حرا أو يدفعهم إلى تكوين رأي مستقل وحكم ذاتي لذلك يجب إلا يحول المجتمع دون تحقيق ذلك ما دام عمل الفنان والكاتب لا يقتصر على إمتاع الحس فقط بل يرمي إلى إيقاظ الفكر وتأكيد الذات وتدعيم الشخصية فأننا نرى أن أي فن يزدهر في مجتمع بزغت فيه حرية الرأي لذلك يجب أن يجاهد الكاتب في سبيل المحافظة على أداة الفكر والرأي التي تنبثق منها حرية المجتمعات .
