جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أسرة و مجتمع

الآباء يصنعون المشاكل بأيديهم

الآباء-يصنعون-المشاكل-بأيديهم-300x200

أرى الآباء يصنعون بأيديهم المشاكل التي يعانون منها هم بأنفسهم.. كل يوم يصنعون مشاكل جديده أو يعمقون مشاكل قديمة. ثم يسألونني: ماذا افعل ابني كثير الصراخ وعنيف ويكذب ويضرب و.. الخ.. ماذا أفعل؟ ..

ويظن الأب/الأم أن المشكلة ستختفي بنصيحة.. مشكلة تم صنعها  تدعيمها منذ أن بلغ الطفل من العمر سنة واحدة.. فكيف تنتهي بنصيحة؟ نحتاج للكثير من العمل لتغيير أفكار وقناعات الآباء والأمهات وتدريبهم على كل المهارات المطلوبة – والتدريب يحتاج لوقت ليس بالقليل – أما عن النصيحة فلن تتغير.. هي كما هي: “وفر لإبنك بيئة إيجابية محبة لينمو صحيح النفس حسن الخلق قادرا على النجاح”.

حوﺍﺭﻙ اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ ﻭﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﻌﻼقة ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ.. الجملة ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﺗﺮﺳﻞ رسالة ﺍﻟﻰ ﻋﻘﻞ ﻃﻔﻠﻚ وﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎلة ﺗﺘﺤﻮﻝ إﻟﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﻟﻰ ﺳﻠﻮﻙ.. ﻓﻠﻮ ﺃﻧﻚ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﻃﻔﻠﻚ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ.. ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻄﻔﻠﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﺬﺏ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ.. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﻦ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ.. ﺃﺭﺟﻮﻙ توقف ﻔﻮﺭﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ السلبية ﻓﻠﺪﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﻴﻦ.

ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺻﺮﻧﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻃﻔﺎﻻ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ.. ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ﻣﻜﺘﺌﺐ.. ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻃﺎقته ﺃﺩﺕ ﺑﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎلة.. ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺿﻐﻄﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻜﺮﺓ ” ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ” المزيفة.. ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺑﺮ ﺍلإﺑﻦ ﺑﻮﺍﻟﺪﻳﻪ ﺗﻌﻨﻲ العبودية الكاملة ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ “ﺣﺎﺿﺮ” ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﺃﻣﺮ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺼﻪ..

ﻟﻶﺑﺎﺀ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺑﻜﻼﻣﻲ: ﻋﺸﻨﺎ ﺯﻣﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻠﻪ ﻳﻘﺪﺱ ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎلغة ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍلإﺑﻦ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺲ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻼﻧﺪﺛﺎﺭ.. ﻭﻓﻜﺮﺓ ﺍﻷﻣﺲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻠﻴمة ﻟﻨﻬﺘﻢ ﺑﺈﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎة ﺃﺳﺎﺳﺎ.. ﻓﻠﻨﻌﺘﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﺮﺿﺖ ﻓﻠﺘﺘﺬﻛﺮ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺏ ﺎﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻷﻡ ﺍﻟﻜﺮيمة ﺃﻥ ﺣﺒﻜﻤﺎ لإﺑﻨﻜﻤﺎ ﻓﻄﺮﻱ ﻭﺃﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻜﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺳﻌﺎﺩة ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻜﻤﺎ.. ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ بالنسبة ﻟﻠﻄﻔﻞ.. ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﺤﺐ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎية ﻭﺍﻟﺒﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻜﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺤﺒﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎً ﻣﺼﺎﻧﺎً. ﺍﻟﺨﻼصة: ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ إﻧﺸﺎﺀ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﻃﻔﻼ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﺤﺒﺎً ﻭﻧﺎﺟﺤﺎً ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺼﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ.. ﻟﻮ ﺃﻥ إﺑﻨﻚ ﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ “ﻣﺶ ﻫﺎﻗﺪﺭ ﺍﻗﺮﺭ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﻻﺯﻡ ﺃﺳﺄﻝ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻣﺎﻣﺎ” ﻳﺒﻘﻰ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ.. ﻟﻮ ﺗﺒﻨﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮة ﻟﻦ ﻳﺘﻌﺮﺽ إﺑﻨﻚ ﻟﻠﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﻻﻛﺘﺌﺎﺑﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺸﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺷﺮﺥ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻚ.

الوالدين اللي بيبقوا خايفين على ولادهم وعشان كده دايما بيفتحوا مداركهم ويحذروهم من كل الأخطار بيتسببوا في ان ولادهم بيبقى عندهم احساس عظيم بعدم الاحساس بالأمان.. مثال:

الأب للطفل: “خلي بالك وانت معدي من سور أي جنينة.. ممكن يبقى وراها كلب يهوهو فجأه”.. “خلي بالك لو معاك فلوس في جيبك ممكن حرامي يسرقك”.. الخ.

النصائح العظيمة دي بالطريقة دي التي تعكس صورة جسد مفزعة ونبرة صوت تهول الأمر عشان الطفل يتخض وياخد باله هي اللي بتخلق لنا بعد كده طفل مرعوب ويفتقد الشعور بالأمان.. رفقا رفقا بالمرحلة العمرية التي يعيشها الطفل.. مفيش مشكلة تعلمه بس راعي ان نبرة صوتك تكون هادئة وصورة الجسد تكون مطمئنة.