جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

اذا كان الجميع يفكر بنفس الطريقة اذا فلا أحد يفكر هم فقط نسخ لفكر واحد

بقلم الاعلامية/حنان بن نصر

باحثة ومدربة تنمية ذاتية

تونس

 ….واذا كان الراي الواحد ليس مؤشرا على الود والانسجام فهل يعني ذلك ان هناك حواجز تحول دون القدرة على التعبير في كنف الحرية ؟ .

..فمن يقف وراء هذا الصمت والسكوت عن قول المرغوب والاكتفاء بالامرغوب؟….

ام ان الامتناع عن التعبير والبوح كان اراديا حتى اضحى ابداء الرأي حملا ثقيلا لمرتكبه اذا كان مخالفا للسائد والمتعارف عليه بل يمكن ان يسقطه في مشاكل لا يحمد عقباها والسبب هو انك خرجت عن الدائرة التي رسمت لك مسبقا

او لسبب آخر وكل ذلك ينضوي تحت غاية واحدة الاوهي تجريد الانسان من المعنى والقيمة بل دفعه دفعا الى ان يكون غيره لا هو في كل الاحوال حتى أصبح الانجاز الحقيقي يكمن في ان تكون أنت رغما عن كل الظروف …….

وطبعا هناك ادوات وطرق عديدة فاعلة لتفعيل ذلك هي عناصر مساعدة من جانب ما ومعرقلة من جانب آخر أي كيفما تقتضي المصلحة استخدامها يقع استعمالها واستبدالها اذا لزم الأمر وكل تحت مسمى القاعدة تقول …

وكلما استخدمت القوة المقننة بجميع انواعها من استغلال نفوذ اومنصب كلما تقيدت حرية التعبير وعندما تتقيد هذه الأخيرة يدفن الابداع قبل الولادة بل وتطمس معالمه ……….

اذا السؤال هنا كيف السبيل للتحرر من كل تلك القيود التي تحول دون تحقيق نقلة نوعية في عديد القطاعات ؟

واذا سلمنا بأن الابداع فردي أو لا يكون فما معنى ان تكون هناك ادوات مراقبة للابداع مسلطة على المبدع ؟!

اوليس ذلك ضرب من التناقض ؟ …

.واذا كان لا بد من وجود متابعة للابداع فان المبدع ذاته أو المبتكر أو الذي وكلت له هذه المهمة هو من يختار المتفقد المناسب ان صحت التسمية أو المتابع البيداغوجي الذي يتلائم مع فكره وميولاته وبالتالي هنا يخف الضغط على الأثنين كيف ذلك ؟

اولا الشخص الأول يعمل باريحية اكثر لانه هو من أختار المرشد أو الموجه …..واما الثاني فيعمل اكثر على المساعدة والمرونة والتحفيز للشخص الأول لأن هناك اختيار متبادل قائم على الانسجام الفعلي وليس الصوري وبالتالي هنا سنتمكن من دراسة اسباب ارتفاع الاستقطاب لهذا المتفقد أو المرشد عن غيره وفي المقابل اسباب الامتناع عن التسجيل عند متفقد آخر اومرشد أو موجه …

وبالتالي هنا يتمكن الثاني من معرفة ثغراته ومعرفة نقاط الضعف لتفاديها لترتفع نسبة الرضا عنه من قبل الموظفين وذلك من خلال قياس معدل التسجيل الذي سيحول حتما دون الوقوع في المحاباة …

.أما الأول فسيكون نموذجا يقتدى به باعتباره الحائز على أعلى نسبة رضا المتمثلة في عدد الموظفين الذين يرتكز عملهم اساسا على الابتكار والابداع…..

ولن تتحقق هذه الأخيرة بمعزل عن حرية الاختيار ….

.وبالتالي عوض السقوط في التجاذبات والمشاحنات المتوقعة في أي قطاع قوامه الابداع يصبح الجوهر والمضمون هو اللب والاساس باعتبار ان الغاية المهمة تتلخص في تحقيق التغيير الايجابي والتقدم من اجل غد أفضل

وليس عبادة الاصنام بماهي افكار موروثة وجاهزة لم تعد تواكب متطلبات العصر .بل واثبت الزمن ان سلبياتها طفت على السطح اكثر من ايجابياتها وعوض البحث عن الحلول يخافون الخروج من منطقة الراحة