جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أسرة و مجتمع

احذري.. التحدث بطريقة مسيئة أمام أطفالك يشوه شخصيتهم

660 (1)

الأطفال نعمة من عند الله، وتحرص كل أم على تربية أبنائها بشكل صحيح مما ينعكس على أدائهم وسلوكهم وألفاظهم وبالتالى يصبحوا واجهة مشرفة في المستقبل.

وتقول زينب مهدى معالج نفسى، نجد أن كثير من الأمهات تصاب بالحيرة في تربية أطفالها وتبدأ تتساءل كيف أقوم بتربية أطفالي وما هي الأسس الواجب مراعاتها في تربية طفلي، ولكن يغفل الأمهات أهم شئ وهو لابد أن الأم تربي نفسها مع تربيتها لطفلها بمعني أنه يوجد كثير جدا من الأمهات تشكو أن أبنها يردد الألفاظ القبيحة والإباحية وللأسف عندما تطول جلسة العلاج نجد أن الأم هي من تقول تلك الألفاظ والإبن للأسف يقلدها بشكل أعمى.

وأضافت “زينب”، في البداية لابد أن نوضح أن لفظ تربية لا يعني أن الإنسان ينقصه شئ كبير ولكن التربية السليمة هي تكمل جمال الإنسان خلقيا وشخصيا لذلك كثير جدا من الأمهات لم تحظي بأم من أسرة مستقرة أو أسرة لم تتلفظ بألفاظ خارجة فبديهي أن أبن تلك الأم يردد ألفاظ أمه بل يأخذ معظم شخصيتها لأن الأم هي الكائن الأول الذي يتأثر به الطفل وهي أول كائن اجتماعي يختلط به الطفل وبالتالي يبدأ الطفل في تقليد أمه في شخصيتها وحديثها وطريقة الحديث أيضا وليس مجرد استخدام للألفاظ لذلك لابد أن كل أم تعلم العديد من الأسس في تربية الأطفال وأهمها أن الطفل كائن يفهم ويشعر ويقلد مثل الراشد تماما ولكن الفرق الوحيد بينه وبين الراشد أن جهاز النطق لديه لم يكتمل نموه بعد، لذلك لابد من تثقيف الأمهات في علم النفس أو فيما يخص المراحل النمائية التي يمر بها الطفل منذ بداية الحمل وتكوين الجنين حتى مرحلة المهد والرضاعة ثم الطفولة بأنواعها ثم المراهقة وبعدها تأتي مرحلة الرشد والشباب ولابد أن نذكر أن كل مرحلة تتأثر بالمرحلة التي سبقتها وتؤثر في المرحلة التي تليها لذلك هي عبارة عن سلسلة متشابكة لأنها تصب في إنسان واحد فقط.

وتابعت، أن الطفولة هي مرحلة من أهم مراحل النمو عند الإنسان لأن الأم في هذه المرحلة إما أن تصنع لص في المجتمع أو تصنع شخص نافع كالوزير يفيد المجتمع ويصبح شرف له وليس عار عليه لذلك لابد أن الأم تكون حذره جدا في تربيتها لطفلها ولابد ألا تنطق أي لفظ خارج أمام طفلها أو فعل أي سلوك لا تحب أن أبنها يأخذ ذلك السلوك ويفعله مثل الحديث على الآخرين في غيابهم وغيرها من السلوكيات التي تشوه شخصية الطفل لذلك الأم لابد أن تحاول أن تكون خالية من الشوائب أمام طفلها حتى ولو كانت مليئة بالشوائب فالطفل ليس له ذنب أبدا أن يتعلم كل أوجه القصور التي عليها الأم أو الأب ولكن الأم أكثر لأن الطفل يقضي معظم وقته معها فبالتالي يتأثر بشخصيتها أكثر من شخصية الأب ويتعلم منها الكثير وفي النهاية لابد أن نذكر أن فترة غرس القيم والمعتقدات والاتجاهات النافعة في الطفل تكون من سن عامين إلى 5 أعوام، وعلى كل أم أن تكون حذره لأن القدرة التخزينية عند الطفل في ذلك السن عالية جدا مما يؤثر عليه فيما بعد.