جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

اتصالك الدائم بذاتك وسماعك لصوتك الداخلي سيوضح لك طريقك

كتبت_الاعلامية_حنان_بن_نصر
أستاذة …منشطة إذاعية ..
.مدربة حياة وكوتش شخصي محترف في تنمية القدرات وتطوير الذات. …
مديرمكتب_تونس_والمستشارةالاعلاميةوالثقافة

… أصوات الآخرين لتغيير اتجاهك ليست سوى ضجيجا لتشتيت انتباهك …إذا فقدت تركيزك على الداخل ستصبح كالريشة في مهب الريح …يتحكم بك الخارج وتتقاذفك الأمواج يمنة ويسرة …وحين تفقد توازنك تطلق عنان غضبك على الآخر لأنه لايشبهك… فتبحث عن الاختلاف للتصنيف وليس الفهم فتعمق الهوة الفاصلة بينك وبين ذاتك في حين ان الحاجة ملحة لترميمها وردم تلك الهوة …هذا الآخر الذي يزعجك ويقلق راحتك هو في حقيقة الامر يذكرك بانك فاقد للتوازن او ربما لمحت فيه ماتمنيته لنفسك….جاء ليذكرك بغيابك عنك وهاانت حاضر في الآخر أكثر من حضورك في ذاتك تعرف عنه أكثر مما تعرف عن نفسك……وها أنت تندب حظك السيئ والظروف والاقدار …ها انت تتوعد بالانتقام وبرد الفعل إلى أن تخار قواك فتنطوي على نفسك وتركز على ذاتك لتلملم شتاتك. ..لم يبق لك حل آخر سوى أن تقبل ذاتك كما هي وتواجه ضعفك …وفي هذه النقطة تحديدا تبدأ بتسطير حياتك الجديدة وتكتشف انك أبدأ لم تعش يوما لذاتك بل عاشوا فيك وقرروا عنك….لم تعش لتحيا بل كنت حيا لتعيش كل ما حدث وما سيحدث لا أهمية له ولامعنى له إذا لم تكن انت كل المعنى …وستدرك ان المغزى من كل ما حدث هو ان يكسر النور ذلك الظلام الذي كان يلفك ليتسنى له اختراقك. ..فتعود إلى فطرتك نقيا شفافا بسيطا حالما متفائلا….لأنك قد نجحت في إخراج ذلك الطفل القابع داخلك …وفي تحريره من سلطة الآخر والزمن والتكرار المقيت … ….يحدث هذا فقط عند العودة إلى الداخل….. وستدرك حينها انه لم يعد يوجد مايشد انتباهك خارجا…لأنك عندما تسيطر على الداخل ستنقشع السوداوية من أفكارك وسيحل محلها الأمل لا شي غير الأمل …✒.حنان بن نصر ….

لا يتوفر وصف للصورة.