جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

إصلاح أم عقاب بقلم / جيهان السنباطى

oHf2D9yMKQkaE1eaDLHSqA_r

 يعانى المواطن البسيط منذ قيام ثورة 25 يناير من تدهور أحواله المعيشية لدرجة أن البعض وصفوا الخمس سنوات الاخيرة بانها عقاب للطبقة الوسطى او بمعنى اصح عقاب للطبقة التى خرجت للشوارع باحثة عن حقوقها وذلك نتيجة لتوقف المشروعات والانشطة التى كان البعض يعمل بها حيث أغلقت المصانع وتم تسريح عمالها والى الان لم يتم فتح كل ما تم إغلاقه ومازال العمال مشردون بالاضافة الى تعرض هذا المواطن للعديد من الازمات التى تغتال قوت يومه مثل تدهور قطاع السياحة والضربات الموجعة التى تعرض لها وتبعات هذا التدهور من نقص المعروض من العملة الاجنبية وإغلاق العديد من القرى السياحية أبوابها الى اجل غير مسمى . أما الغذاء فأزماته لاتقتصر فقط على نقص الرقعة الزراعية نتيجة السماح بالبناء على الاراضى الزراعية وقلة مياة الرى وشراء تقاوى فاسدة مصابة بالامراض مما يتسبب فى نقص المعروض من السلع الغذائية من خضروات وفاكهة وحبوب وضعف جودتها وإنما فى إرتفاع أسعارها بشكل جنونى ومستمر وعلى فترات قصيرة مما يجعل من فكرة إقتنائها اقرب الى الخيال لبعض الأسر التى تعيش تحت خط الفقر وربما أيضا لمحدودى الدخل او مايسمونهم بالطبقة الوسطى وهى الطبقة التى اصبحت على حافة الإنهيار وفى حالة صراع دائم للبقاء على وجه الارض ورغم ذلك فالعديد منها قد سقط الى الطبقة الادنى ليدخل فى مربع الفقر . أعترف بأن سيادة الرئيس قد اقام العديد من المشروعات القومية العملاقة والتى من ابرزها تفريعة قناة السويس الجديدة بالاضافة الى مشروعات كهربائية؛ إسكان اجتماعي؛ الشبكة القومية للطرق؛ صفقات عسكرية مع فرنسا وروسيا والصين؛ عضوية مصر بمجلس الأمن؛ مشروعات تنموية؛ إنشاء مناطق صناعية ولوجستية؛ تحجيم خطر الإرهاب؛ استعادة الأمن الداخلي لكن فى المقابل هناك ايضا سلبيات يجب الا نتغاضى عنها مثل الانفلات غير المسبوق في أسعار السلع الغذائية والخدمات الحكومية؛ ارتفاع عجز الموازنة؛ وارتفاع نسبة التضخم وتوحش الدولار أمام انبطاح الجنيه. نعترف بكل ذلك بل ونحترمه ونقدر مجهودات السيد الرئيس ولكن …. أغلب ماتم إنجازه لايخدم سوى الطبقة الغنية غير ان هناك طبقات آخرى لايهمها سوى لقمة العيش والحصول على العلاج والتعليم والخدمات من كهرباء ومياة وغاز ومواصلات , طبقات لايهمها سوى ان تعيش بكرامة,وبدلا من ان تحاول الحكومة تخفيف الاعباء عنها فاجئتهم بزيادات جديدة فى فواتير الكهرباء والمياه والغاز ,وفرض ضرائب جديدة الظاهر منها انها مفروضة على التجار و رجال الاعمال ولكن الواقع ان من يجنى الثمار هم رجال الاعمال الكبار ومن يتذوق الحنضل هم الفقراء . سيادة الرئيس … عذرا … لايجب الاستهانه بما تشعر به الطبقات الدنيا من المجتمع فمعاناتها اذا ظلت على حالها ستصبح خطرا كبيرا على امن هذا الوطن .