كشفت مصادر إعلامية عبرية صباح اليوم الاثنين، أن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة من أجل الاستعداد لمواجهة هجوم واسع النطاق عليها في الفضاء الإلكتروني عبر الشبكة العنكبوتية، يشنه هاكرز موالون للقضية الفلسطينية”.

وأشارت إلى أن “مجموعة من الهاكرز المعادين لإسرائيل يستعدون لشن هجوم الكتروني واسع على مواقع وأهداف إسرائيلية ويهودية على الإنترنت، والتسبب بكارثة إلكترونية أو ما سمي بالمحرقة الإلكترونية”.

وحذرت جمعية مناهضة القذف والتشهير التي تتابع هجمات (السيبر) على إسرائيل والأهداف اليهودية في العالم، تحذيراً من الهجوم المرتقب، الذي يهدف إلى إسقاط مواقع إلكترونية أو تغيير فحواها، وزرع رسائل معادية لإسرائيل.

وكشفت أن “تنظيمات معادية للسامية على حد تعبيرها نضمت للهجوم الذي سيصل ذروته في السابع من أبريل (نيسان)، وأن العمليات لن تستهدف جهات تجارية وتنظيمية فقط، وإنما أصحاب الهواتف الخليوية الذكية”.

المحرقة الرقمية
وأوضح المختص في الشؤون الإسرائيلية محمد أبو علان في حديث لـ24 أن “الاحتلال الإسرائيلي يسعة لمواجهة العملية التي أطلق عليها اسم المحرقة الرقمية، والتي تأتي انتقاماً من إسرائيل، بسب جرائمها بحق الفلسطينيين”.

وأضاف “أن الحملة وفق ما هو منشور في المواقع الإسرائيلية تهدف إلى مهاجمة المواقع الإسرائيلية وشبكات الهواتف الذكية، والسيطرة عليها واسقاطها عن الشبكة، إلى جانب بث رسائل داعمة لنضالات الشعب الفلسطيني”.

وأشار أبو علان إلى أن “ممجموعة الهاكرز التي تخطط للهجوم على اسرائيل بثت شريطاً مصوراً أشاروا فيه إلى أن الحملة تهدف لعقاب إسرائيل على عدوانها الأخير على قطاع غزة، والذي حمل اسم الجرف الصامد”.

هجمات مستمرة
ولفت أبو علان إلى أن “صحيفة معاريف العبرية كشفت قبل أيام عن تعرض شبكة الكهرباء القطرية الإسرائيلية لهجمات الهاكرز (السيبر) بشكل يومي”، مشيرة إلى “ارتفاع ملحوظ في حجم هذه الهجمات بعد الحرب على غزة”.

وأضافت معاريف أن “الشركة تعرضت لنحو 36 ألف هجمة في الساعة الواحدة خلال العدوان على قطاع غزة، بينما شهدت نحو 47 ألف عملية زرع لبرامج هاكرز خلال العام 2014