جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

(أحمد سمير يكتب هذة قصتي مع الوطني سمير الإسكندراني رحمه الله )

كتب/ احمد سمير

سأروي قصتي مع صديق وأخ رحل اليوم عن دنيانا وإنتقل إلي رحمة الله المصري الوطني الفنان القدير والأخ والصديق سمير الإسكندراني رحمه الله وأدخله فسيح جناته وجعل قبرة روضة من رياض الجنة .

فوفاة الفنان القدير سمير الإسكندراتي لن تمر علي مرورا هينا لان له بصمة خاصة في حياتي وذكري عزيزة لن يمحوها الزمان ستظل في وجداني يوم أن إلتقيت به في منزلة في طلعت حرب وسط القاهرة وذهبت إلية بصفتة الوطنية قبل كونه فنانا عظيما والذي أمتعنا بأجمل أغانية الوطنية

يا اللي عاش حبك يعلم كل جيل من بعد جيل يا الاعلمتينا دايما نلغي كلمة مستحيل يا بلدي يا يا بلدي يا مصر ودار حوار طويل وطني بيني وبينه وطلبت منه السفر بعد ثورة 30 يونيو إلي جولة في الخارج معي للتأكيد علي أن ما حدث في مصر ثورة شعبيه حقيقية في حفل كبير نعرض فيه cd لفض رابعه سلميا وايضا القيام بحفل وطني لأجمل أغانية الوطنية وبمجرد ما أكملت كلامي كان جوابه علي الفور أنا معك دون قيد أو شرط دي مصر يا أحمد وأعجبة الكلام

والفكرة وداعبني بكلمته اسمك أحمد سمير وانا سمير يبقي انت من اليوم ابني وقال لي هي دي مصر وأولاد مصر إن شاب في سنك يفكر في جولة زي دي لدعم مصر وخاصة في الخارج في أوروبا وخاصة في هذة التوقيت الذي يتابع فيه العالم اجمع ثورة 30يونيو الا نجحنا فيها منذ أيام وقالي

هحكيلك حكايتي وانا شاب مثلك وصحبنا في هذة الجولة إلي الخارج إلي النمسا ( فيينا) زميله ومرافقه الفنان الاستاذ اشرف عوض الله وأيضا الفنانة (شروق الصباغ ) أمال وتواصلت مع معالي الوزير الوطني محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ليصحبنا في هذة الرحلة الي النمسا ثم ألمانيا فلبي الدعوة ايضا علي الفور من أجل مصر وكذلك الدكتور حسني صابر

وتم التنسيق مع الدكتور حسن موسي في فيينا والاستاذ كمال عبد النور والسادة الأفاضل أعضاء الإتحاد العام للمصريين بالنمسا الاستاذ أحمد الصادي والاستاذ أحمد الشرقاوي والأستاذ زكريا جمعه وباقي الأعضاء وقبل مغادرتي منزلة بطلعت حرب أخذ بعد ذلك يروي لي تاريخه الحافل وبطولاته ليس سمير الإسكندراني الفنان بل سمير الاسكندراني ثعلب المخابرات المصرية

وأن عمله مع المخابرات المصرية مرحلة فارقة فى حياته وحاول أحد الإسرائيليين تجنيديه أثناء دراسته فى إيطاليا وساهم فى إسقاط 6 شبكات تجسس إسرائيلية فى مصر وأنه كان متفتحا ومثقفًا يجيد 5 لغات

ويحب الرقص واللغات وكانت إيطاليا مثل غيرها من الدول الأوروبية التى مليئة بعملاء الموساد الإسرائيلي الذين يبحثون عن عملاء عرب ومصريين للتجنيد لصالحهم فركز عملاء الموساد على سمير الإسكندرانى للإيقاع به عن طريق زميل له تقرب منه لكن سرعان ما تسرب الشك إلى الفنان

من تصرفات الشاب المريبة خاصة بعدما عرف بجواز سفره الأمريكي، رغم ادعاء الشاب أنه عربي وتوطدت أواصر الصداقة بينه وبين الأستاذ سمير وأخبره انه يعقد بعض الصفقات التجارية التى تتطلب سرعة التحرك وسريته فقرر الأستاذ سمير الإسكندرانى أن يراوغ سليم حتى يعرف ما يخفيه

وأوهمه أن جده الأكبر كان يهوديا واسلم وليتزوج جدته ولكن أحدا لم ينسي أصله اليهودى وأنه أكثر ميلا لجذوره اليهودية منها عن المصرية وسقط سليم فى فخ الثعلب الاستاذ سمير واندفع يقول أنا أيضا لست عربي يا سمير أنا يهودى وبدأ الأستاذ سمير الإسكندرانى تدريباته على الحبر السرى

والتمييز بين الرتب العسكرية ورسم الكبارى والمواقع العسكرية وطلب منه التطوع فى الجيش عند عودته إلى مصر بمقابل مادى كبير وأخبر سمير الاسكندرانى شقيقه بالأمر وسأله الكتمان وطلب منه السفر إلى مصر والذهاب إلى المخابرات العامة، ليروى لها كل ما لديه وأصر الاسكندرانى على

ألا يبلغ ما لديه إلا للرئيس جمال شخصيا وبالفعل استمع الرئيس فى اهتمام شديد الى القصة التى رواها الأستاذ سمير ومن هذة اللحظة بدأ الأستاذ سمير عملة لحساب المخابرات المصرية وتحت إشراف

صقور مصر الذين بدأو يدربونه على أساليب وطرق التلاعب بخبراء الموساد حتى تمكن من إسقاط شبكات التجسس داخل مصر ودعاه الزعيم جمال عبد الناصر ليكرمه على وطنيته وتفانية في حب مصر وأطلقوا عليه فى جهازى المخابرات المصرى والإسرائيلى،

عندما تسبب نجاحه فى استقالة مدير المخابرات الإسرائيلية هرطابي لقب الثعلب المخابراتي .وعاد معي قبل مغادراتي منزله بطلعت حرب لينسق معي والاستاذ الفنان أشرف عوض الله السفر إلي النمسا (فيينا ) رحمك الله يا رمز الفن والوطنية لن أنساك طيب الله ثراك.