وأعرب موسى – في بيان له اليوم – عن ارتياحه بمناسبة بدء إجراءات الانتخابات النيابية للانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق التي توافق عليها الشعب المصري والتزمت بها الحركة السياسية المصرية منذ ٣ يوليو ٢٠١٣ وحتى الآن.
وأضاف موسى أن أول الأحداث المهمة كانت الإعلان عن افتتاح المجرى الملاحي الجديد في قناة السويس تتويجا لمجهود مصري في توفير الموارد المالية والتخطيط والتنفيذ والإدارة ، وأيضاً التسويق لمصر وللقناة ومشاريعها؛ بإرسال رسالة إيجابية تتعلق بالقدرة على التنفيذ، وانجازه وفقاً لمواعيد محددة جرى الإلتزام بها حرفياً ، كما تتعلق بتأكيد دور قناة السويس المتطورة فى إطار التجارة والنقل البحرى فى مواجهة منافسة متصاعدة.
وأشاد بالإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات وفتح باب الترشح بما يلتزم تماماً بالوعد الذي قطعه الرئيس ليكون لمصر برلمانها المنتخب قبل نهاية العام ٢٠١٥ ، ولتبدأ مسيرة مختلفة للجمهورية الجديدة بعد اكتمال أركانها وسلطاتها الدستورية.
كما أعرب موسى عن تفاؤله حيال الإعلان عن اكتشافات احتياطيات الغاز الضخمة في مياهنا الاقتصادية الشمالية من قبل شركة “إيني” الإيطالية ليكون أحد أكبر اكتشافات الغاز في البحر المتوسط ، وأن يتحدث المحللون عن إمكانية تغيير خريطة الطاقة في المنطقة بعده ويعفى الاقتصاد المصرى من تبعات وأعباء ثقيلة في ملف الطاقة ويسهم فى عملية التنمية.
وأشار إلى أنه طوال الفترة الماضية كان في جولة دولية للمشاركة في بعض الفعاليات العربية والأوروبية ، وقرأ عناوين صحف عالمية وهي تتحدث عن مصر بلهجة مختلفة فيها إيجابية وتفاؤل، مؤكدا أن مصر الجديدة تبلغ العالم أن هناك الكثير من الممكن تحقيقه.
وأكد موسى أن هذه الأخبار المتتابعة ساهمت داخليا في أن تعيد بعض الطمأنينة الى النفسية السياسية والإقتصادية المصرية بعد أعوام بل عقود من التطورات السلبية و”الكسل التنموى”.
أما عن المستوى الإقليمى ، رأى السياسي والمرشح الرئاسي السابق ، أن التطورات تشير الى مقدمات لصحوة عربية – راجيا أن تتحقق – إزاء تحديات طرأت على إتساع الشرق الأوسط ، وهى تحديات استراتيجية وليست فقط تقليدية أو انتقالية ومنها الأوضاع في عدد من الدول العربية تهدد استقرارها واستقرار المنطقة كلها.
وأعرب الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عن مدى الألم والفجيعة فيما يتعلق بمأساة غرق اللاجئين السوريين وجثامين الأطفال التي وصلت إلى الشواطئ التركية وشوارع أوروبا كإعلان عن حجم المأساة والتحديات التي صنعتها سياسات خاطئة وتدخلات أجنبية في المنطقة العربية ؛ وهزة حقيقية تضع العالم أمام مسئولياته تجاه أكبر مأساة إنسانية في أوائل القرن الحادي والعشرين.