غادر، مساء الإثنين، وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، متوجهًا إلى القاهرة في خطوة تحمل رسالة “الصداقة والمحبة” من الشعب الإثيوبي لنظيره المصري. وبحسب مراسل الأناضول، كان في وداع وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي بمطار أديس أبابا الدولي عدد من المسؤولين في الحكومة الإثيوبية يتقدمهم وزير الخارجية تيدروس أدحانوم الذي نقل إليهم إلى وجود رغبة صادقة لبناء علاقات ذات خصوصية بين الشعبين الإثيوبي والمصري. ويضم الوفد 70 عضوًا من مختلف مكونات المجتمع الإثيوبي من ممثلين للأحزاب السياسية الموالية للحكومة والمعارضة إلى جانب الشباب والمرأة ورجال الدين المسلمين والمسيحيين، والمثقفين، وأستاذة الجامعات، وإعلاميين وصحفيين، بحسب مراسل الأناضول. وقال أدحانوم لوفد الدبلوماسية الشعبية إن العلاقات الرسمية شهدت نقلة كبيرة في كافة المجالات، متوقعًا أن تساهم زيارة الوفد في تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين إلى أعلى مستوياتها، بحسب مراسل الأناضول. والجمعة الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن وفد الدبلوماسية الشعبية الذي سيتوجه إلى مصر يحمل رسالة تؤكد على علاقة الكل رابح وتطمين الشعب المصري حول مشروع سد النهضة الإثيوبي باعتباره مشروعًا إقليميًا ستعم فائدته دول المنطقة وحوض النيل. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، أن وفد الدبلوماسية الشعبية سيلتقي نظراءه من قطاعات المجتمع في مصر في خطوة تحمل رسالة “الصداقة والمحبة” من الشعب الإثيوبي لنظيره المصري. يذكر أن العلاقات الإثيوبية المصرية شهدت توترا على فترات متقطعة، مؤخرا، إثر اعلان أديس أبابا، بناء سد النهضة على مجرى النيل، ما أثار مخاوف مصرية من تأثيره على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، ومع وصول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للحكم، في يونيو/ حزيران الماضي، بدأت العلاقات في التحسن مع محاولة الطرفين حل الخلاف في إطار ثنائي. وعقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، زار وفد شعبي مصر يضم قيادات سياسية ورؤساء أحزاب وأكاديميين ومرشحين للرئاسة حينها أديس أبابا لمناقشة أزمة حوض النيل، وإيصال رسالة للشعب الإثيوبى بأن “الشعب المصرى لا يمكن أن يقف أمام مشروعات التنمية فى الدول الأفريقية”.
جريدة المجالس
عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.