كشفت مصادر أمنية، اليوم الجمعة، عن إخلاء 100 منزل في رفح في اليوم الأول من بدء تنفيذ المرحلة الثانية من إقامة المنطقة العازلة، بين مصر وغزة.
وقالت المصادر، في تصريحات لفضائية «سي بي سي إكسترا»، إن قوات الأمن قامت بتدمير 12 منزلا منهم، مضيفة أن عملية الإخلاء جرت بشكل هادئ وبتجاوب كبير من الأهالي، تقديرا لخطورة الأنفاق، وضرورة مكافحتها.
كانت القوات المسلحة بدأت أمس الخميس في عمليات إخلاء منازل المرحلة الثانية من المنطقة الحدودية برفح تمهيدا لتوسيع نطاق المنطقة العازلة الحدودية بين مصر وقطاع غزة.
وتبلغ عدد المنازل التي تم حصرها في المرحلة الثانية 1220 تضم نحو 2044 أسرة، وتم تخصيص 12 سيارة لنقل أثاث ومتعلقات المواطنين من منازلهم.
وأوضحت وكالة انباء الشرق الأوسط إنه من المتوقع أن يتم الإنتهاء من عمليات الإخلاء في المرحلة الثانية خلال الأسبوع الجاري.
كانت القوات المسلحة بدأت أواخر أكتوبر الماضي إخلاء منازل أهالي رفح في نطاق 500 متر بالشريط الحدودي غرب الحدود مع قطاع غزة، عقب أيام من مقتل 33 من قوات الأمن إثر هجوم على كمين في منقطة كرم القواديس بالشيخ زويد.
وأعلن الجيش في نوفمبر الماضي زيادة مساحة المنطقة العازلة على الشريط الحدودى برفح إلى كيلو متر «1000 متر»، وقال إنه إجراء «كمرحلة ثانية وصولا إلى تحقيق الأمن القومي للبلاد خاصة مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض يبلغ أطوالها ما 800 إلى ألف متر».
وأشار عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء الأسبوع الماضي إلى أنه على السكان المقيمين في نطاق المرحلة الثانية من المنطقة العازلة التوجه إلى مجلس مدينة رفح اعتبارا لكتابة استبيان بما يناسب المواطن من تعويض عن الإخلاء.
ويتمثل الاستبيان في إما بحصوله علي أموال حسب قيمة التعويضات 700 جنية للمتر المباني الحوائط الحاملة و1200 جنية للمتر الخرساني أو الحصول علي شقه سكنية .
ودمر الجيش نحو 70 نفقا أثناء عملية هدم المنازل بالمنطقة العازلة في المرحلة الأولى، بينهم أنفاق يتراوح طولها بين 800 متر و1750 مترا، كما تم ضبط 5 أنفاق بطول 2 كيلو متر.
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، صعد متشددون هجمات ضد الجيش والشرطة في سيناء ومناطق أخرى في مصر أسفرت عن مقتل العشرات من رجال الأمن.