روت فتاة الساحل، التى تعرضت للاعتداء داخل سيارة شرطة، تفاصيل وكواليس الحادث، خلال اتصال هاتفى للإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج “العاشرة مساءً”، على قناة “دريم 2″، فى أول ظهور لها. وقالت الفتاة التى رفضت الكشف عن اسمها “أثناء عودتى بصحبة زملائى من الجامعة وبعد تركهم لى فى شارع أحمد حلمى برفقة خطيبى جاءت سيارة شرطة (أتارى)، وأوقفت خطيبى أمام منزلى وقاموا بتفتيشه وأَخْذ متعلقاته المالية إلى جانب حقيبتى وأنا جالسة فى السيارة بالقوة وقاموا بتهديدنا بتحرير محضر بفعل فاضح فى الطريق العام. وتابعت الفتاة “أمين الشرطة وصديقه الذى كان معه فى السيارة تراجعا عن موقفهما وذهب خطيبى أثناء توجهى إلى المنزل ففوجئت بهما يعودان مرة أخرى ويصطحبانى داخل السيارة بحجة إيصالى إلى منزلى المدون فى بطاقة الرقم القومى ومن خوفى منهما استسلمت لهما ودخلت السيارة، فقالا لى: (هانقضى وقت لطيف نص ساعة).. ما دعانى إلى البكاء الشديد”.
واستطردت الضحية قائلة “عندما قلت لهم إننى فتاة جامعية قال لى متخفيش.. ثم أخذونى إلى خلف مبنى مرور عبود لأبدأ فى الصراخ بصوت عال حتى ارتفع ضغط دمى ونزفت من فمى.. وقلت له: لن تنالا منى إلا وأنا ميتة.. ليتركانى”. وشددت الضحية أن الواقعة اعتداء وليس اغتصابا، قائلة “الحمد الله أنا خرجت من هذا الموقف بعذريتى”.
وأضافت الفتاة “بعض أفراد الأمن حاولوا منعى من تحرير محضر بالواقعة حفاظًا على سمعتى كفتاة بحسب ادعائهم.. وعندما وصل أخى إلى قسم الشرطة منعوه من الدخول لحين إقناعى بتسوية الأمر.. كنت تحت ضغط كبير فى يوم الواقعة من كثرة الأسئلة التى طُرِحَت علىَّ”.
وقالت الفتاة “الجُنَاة عرضا علىَّ من خلال المحامين الخاصين بهما الحصول على ما أرغب مقابل التنازل عن القضية خلال تحقيقات النيابة، لدرجة أنهما عرضا على الزواج أو مبلغ مالى، لكننى رفضت تمامًا ذلك.. وأسرتى وافقتنى على التمسك بحقى وتحرير المحضر، وتحريات الشرطة أثبتت أنهما لهما سوابق مماثلة”، مشيرة إلى أن هناك رجال شرطة شرفاء وقفوا إلى جانبها وساندوها فى محنتها