التخطي إلى المحتوى
كتبت مها السقا
…. عزيزي الطالب ، عزيزتي الطالبة ، مرحبا بكم في العالم الجديد ، …. العالم الأكثر اتساعا ، و الأكثر رحابة ، بل و الأكثر جاذبية ، ألا و هو عالم مرحلة الدراسة الجامعية . إعلم عزيزي الطالب أنك مقبل على أكثر مراحلك العمرية سعادة و بهجة بإذن الله تعالى و أنك بصدد تكوين العديد من العلاقات و الصداقات من مختلف محافظات الجمهورية و أنك مقبل على الإحتكاك بالعديد من الثقافات المختلفة عن ثقافتك التي اكتسبتها على مدار المرحلة العمرية السابقة بحكم مكان نشأتك و طبيعة و نوع دراستك السابقة و هو لا شك من أكثر الأمور المثيرة للشغف و المتعة . فلا داعي للقلق ، و افتح ذراعيك للعالم الجديد ، و اجعل عقلك مستعدا لاستقبال كل ما هو جديد و مفيد من العلوم و الثقافات التي ستطلع عليها من خلال المناهج الدراسية، و المهارات التي ستكتسبها من التدريبات العملية و المعملية ، و كن مستعدا أيضا لاستقبال نوع آخر من الخبرات و المهارات الإجتماعية و التي يسهل اكتسابها من خلال التعامل مع الزملاء الجدد و أعضاء هيئة التدريس و حضور الندوات و المشاركة في الأنشطة الثقافية و الرياضية المختلفة . و اعلم عزيزي الطالب أن العالم الذي أنت مقبل عليه ليس مجرد وقت لطيف – و هو لا شك كذلك – سوف تقضيه مع زملائك و أصدقائك في المتعة و المرح ، و إنما هو البوابة بينك و بين العالم الحقيقي ، عالم الحياة العملية ، و مستقبلك المهني و الإجتماعي ، فكن حريصا كل الحرص على إختيار التخصص الأنسب لك ، الذي تحبه و تستطيع أن تتفوق و تتميز به و كذلك يرجى منه توفير فرصة عمل مناسبة ، إستغل فترة دراستك في تعلم كل ما يفيدك في حياتك الشخصية و حياتك المهنية و إجعل دائما احتياجات سوق العمل نصب عينيك ، لصقل مهاراتك و قدراتك التي تمكنك من خوض غمار ذلك السوق . كن فاعلا و متفاعلا ، إحرص على حضور المحاضرات ، و المشاركة في كافة الفعاليات ، واستمع جيدا لأساتذك و مدرسيك ، لا تثقل على كاهل ذويك بالمزيد من الأعباء و النفقات و تضيع من عمرك وقت أطول في مرحلة دراسية واحدة ، و كن في عون زملائك يكن الله في عونك . مع أطيب تمنياتي للجميع بالتوفيق و النجاح