جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار أخبار مصر

شيخ الأولياء….الطرق الصوفية تحتفل بمولد السلطان أبو العلا بمشاركة شيوخ ومريدين

شهد مسجد السلطان أبو العلا بمنطقة بولاق أبو العلا، مساء أمس الثلاثاء ، أجواء روحانية مميزة، حيث أقامت الطرق الصوفية احتفالها السنوي بمولد السلطان أبو العلا، أحد أعلام التصوف في مصر، وذلك وسط حضور كبير من مشايخ ومريدي الطرق الصوفية، تقدمهم الشيخ مروان عمر محمد، شيخ الطريقة المروانية، المشرفة على تنظيم الاحتفال هذا العام، نظرًا لكون السلطان أبو العلا الجد المؤسس للطريقة.

احتفال سنوي عريق

وأكد الشيخ مروان عمر، في تصريحأن صحفية ، أن الاحتفال بمولد السلطان أبو العلا يُعد تقليدًا سنويًا راسخًا لدى أتباع ومريدي الطريقة المروانية وجميع المحبين في مختلف محافظات مصر، قائلًا: “هذا المولد ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو تجديد للعهد الروحي والارتباط الصوفي بجذور طريقتنا، ووسيلة لإحياء سيرة أحد كبار أولياء الله الصالحين”.

وأوضح أن فعاليات المولد تمتد على مدار سبعة أيام متتالية، تشارك خلالها مجموعات مختلفة من الطرق الصوفية يوميًا، نظرًا لصعوبة مشاركة جميع الطرق في يوم واحد، نظرًا لكثرة أتباعها وتنوع مناطقهم.

طقوس روحانية وجمع للمريدين

تخلل الاحتفال حلقات الذكر وتلاوة الأوراد والأذكار الخاصة بالطريقة المروانية، حيث التفّ المريدون حول ضريح السلطان أبو العلا، مرددين الابتهالات والأناشيد في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسط أجواء روحانية تعبق بالإيمان والصفاء.

مشاركة بارزة من مشايخ الطرق

وشهد المولد حضورًا لافتًا لعدد من كبار مشايخ الطرق الصوفية، من أبرزهم:

الدكتور أيمن حمدي الأكبري، شيخ الطريقة الأكبرية الحاتمية، والشيخ تيسير نويتو، شيخ الطريقة الكناسية، والشيخ حسن البططي، وكيل الطريقة الدمرداشية، والشيخ سيد مندور، نائب الطريقة السمانية والشيخ جمال الدسوقي، شيخ الطريقة الدسوقية المحمدية.

كما حضر عدد كبير من المريدين والمحبين من مختلف المحافظات، مؤكدين حرصهم على المشاركة في هذا الحدث السنوي لما له من مكانة روحية وتاريخية في وجدان الصوفيين.

من هو السلطان أبو العلا؟

السلطان أبو العلا يُعد أحد أشهر أولياء الله في مصر، وتُنسب إليه العديد من الكرامات، وقد أسهمت سيرته في تأسيس عدد من الطرق الصوفية، أبرزها الطريقة المروانية، التي تعتبره جدها الأعلى ومصدر إلهامها الروحي.

ويعتبر ضريحه ببولاق أبو العلا مزار ديني وصوفي معروف حيث يقصده المريدين بشكل دائم، طوال العام، محبة وتبركا به كونه من أولياء الله الصالحين.

وتقول بعض الروايات عن السلطان أبو العلا رضي الله عنه: أنه مثلا عندما قامت الحكومة ببناء كوبري أبو العلا الشهير والذي كان يفتح يوميا بعد صلاة الظهر، جاء سيدنا السلطان لأحد تلامذته في الرؤيا وقال له اذهب للوزير الفلاني وأبلغه أن هذا الكوبري خطرًا على حياة الناس في النيل وخارج النيل، فذهب الرجل كما أمره سيدنا السلطان لكن الحكومة لم تهتم حتى تم اكتشاف عيب هندسي جسيم وتم تدارك العيب بناء على ما قاله سيدنا السلطان أبو العلا.