BBC
قتل 15 عشر شخصا على الأقل، بينهما جنديان أمريكيان، في سلسلة هجمات شنها مسلحون في أفغانستان.
فقد لقى 12 من العاملين في نزع الألغام مصرعهم في ولاية هلمند المضطربة، جنوب البلاد، حسبما أعلنت الشرطة الأفغانية.
واتهمت الشرطة حركة طالبان بقتل العاملين بالقرب من كامب باستيون، القاعدة البريطانية السابقة، في هلمند.
وقال فريد أحمد عبيد، المتحدث باسم شرطة الولاية، إن القوات الأفغانية ردت بهجوم على مسلحي الحركة، أسفر عن مقتل أربعة منهم واعتقال ثلاثة آخرين.
وقتل جنديان أمريكيان في هجوم شنه مسلحون على قافلة شرقي العاصمة الأفغانية، في وقت متأخر من الجمعة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء، عن مسؤول عسكري من القوات الدولية قوله إن الجنديين قتلا أمام قاعدة باغرام الجوية في ولاية باروان، شرقي العاصمة الأفغانية.
وكانت قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان، التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قد قالت في بيان، إن عسكريين اثنين “لقيا حتفيهما في هجوم شنه العدو شرقي أفغانستان”.
وبذلك يرتفع عدد القتلى من القوات الدولية في أفغانستان هذا العام إلى 65 عسكريا، منهم 50 أمريكيا.
“أهداف محتملة”
كما قالت شرطة العاصمة إن الحركة قتلت السبت عتيق الله رؤوفي، مسؤول الشؤون الإدارية في المحكمة العليا الأفغانية، قرب منزله في ضاحية بشمال غرب كابل.
وأعلن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، في رسالة نصية لوسائل الإعلام، مسؤولية الحركة عن مقتل رؤوفي.
وتأتي تلك الهجمات عقب هجوم انتحاري شنته حركة طالبان، الخميس، على مدرسة فرنسية، أسفر عن مقتل مواطن ألماني وجرح آخرين خلال عرض مسرحي يدين أعمال العنف في البلاد.
وحذرت الحركة من أن كل جماعات المجتمع المدني “أهداف محتملة”.
وتأتي الهجمات في الوقت الذي يستعد فيه معظم القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد نهاية شهر ديسمبر/ كانون أول الجاري.
وبعد انتهاء العمليات القتالية للناتو نهاية شهر ديسمبر/ كانون أول، سيبقى نحو 12 ألف و 500 عسكري من الحلف في أفغانستان “لتدريب ودعم قوات الأمن المحلي” المسؤولة حاليا عن محاربة طالبان.