كتب / كريم الرفاعي
نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة مدحت منيسي، مدير مجمع إعلام دمنهور، ندوة إعلامية حول “سبل النهوض بمحصول فول الصويا ومردوده الاقتصادي”، بقاعة مديرية التعاون الزراعي بالبحيرة. وحاضر في الندوة الدكتور عادل الجارحي، مدير محطة البحوث الزراعية، بإيتاي البارود، والمهندس راضي الحلفاوي، مفتش الإرشاد بمديرية الزراعة، بمشاركة مجموعة من المهندسين، والمرشدين الزراعيين، ورؤساء وأعضاء الجمعيات الزراعية، بالإضافة إلى عدد من زارعي محصول فول الصويا. واضاف رجب يوسف، مسؤول المتابعة بمركز النيل للإعلام، إنه لوحظ في السنوات العشر الماضية، انخفاض المساحة المزروعة بفول الصويا بمصر، بسبب سطوع تكاليف الإنتاج وثبات إنتاجية الفدان، وبالتالي انخفاض العائد من وحدة المساحة، لذا فقد تركزت الجهود البحثية في التصدي لتلك المشكلات، وتوصلت إلي إمكانية تقليل التكاليف بنحو 25% وزيادة إنتاجية الفدان بنحو 30% وتحقيق عائد صافي مرتفع للفدان. وأوضح مدحت منيسي، مدير مجمع إعلام دمنهور، أن الريف يساهم بنسبة كبيرة فى عملية التنمية، لقيام العديد من الصناعات التي تعتمد على المحاصيل الزراعية، كما أن مـصـر أصبح بها مشكلة في توافر الأعلاف، ما بشر إلى الاهتمام بالمحاصيل التي تدخل في الأعلاف لتحقيق الاكتفاء الذاتي. وركز الدكتور عادل الجارحي، أن فول الصويا من المحاصيل الغذائية والصناعية الهامة على المستوى العالمي والمحلي، نظرًا لاحتوائه على 30% زيت خالي من الكوليستيرول و40% بروتين ذو قيمة غذائية تقارب قيمة البروتين الحيواني. والمح إلى أن محصول فول الصويا، يتم زراعته فى شهر مايو وهو فترة زراعة الذرة والأرز، إلا أن الفول يتميز عليهما في عدد الخصائص ومنها عمره في الأرض لايتعدى 120 يومًا ويرفع من خصوبة التربة، وغير مكلف ولايحتاج إلى مياه كثيرة، ويحقق إيرادت عالية، ويدخل في العديد من الصناعات، كما أنه يرفع من قيمة الجنيه المصري ويوفر العملة الصعبة. وركز مدير محطة البحوث الزراعية بإيتاى البارود، أن فول الصويا أدرج في إطار المحاصيل ذات الأهمية الاستراتيجية، ومن هنا لابد من الاهتمام به، لأنه يساعد في تحقيق عملية التنمية، كما أنه يقلل من الإصابة بالأمراض لأنه خال من الكوليسترول ويدخل في صناعة أكثر من 65 منتجًا مثل لبن الأطفال والآيس كريم والزيت والأعلاف، مشيرًا إلى أن مـصـر تستورد 250 ألف طن من محصول فول الصويا سنويًا بالرغم من أن المحصول المحلي أفضل من الناحية الإنتاجية من مثيله المستورد، إلا أنه لا يسد الاحتياجات المحلية، ما بشر الدولة الى الاهتمام بمحصول فول الصويا ومحاولة زيادة الإنتاج. وأوضح أن هناك اتجاهًا من الدولة لزيادة محصول فول الصويا، وتقديم كافة التسيهلات للمزارعين، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد من الخارج. وركز المهندس راضي الحلفاوي، أن أهم شيء بالنسبة للمزارع هو كيفية تسويق وتصريف المحصول والحصول على ثمنه بدون عناء، ومن هنا يأتي دور الجمعية المشتركة للإرشاد بوضع سعر أمان للمزارعين، لتحفيزهم على الزراعة، وقد يمد السعر عند الحصاد وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الدولة لتنشيط زراعة محصول فول الصويا.