تبدأ مقالتي بنبذة عن مولانا جلال الدين الرومي الشاعر الصوفي هو مجمد بن محمد بن حسين بها الدين المولود في 30 سبتمبر سنة 1207 ميلادية لمدينة تقع في دولة افغانستان هاجرت اسرته هربا من خيول الماغول الذي اكتسحت الذي انتقل الى نيسابور فيلتقي باستاذه الشاعر الفارسي فريد الدين العطار الذي هداه ديوانه اسرار نائمة ثم يتجه الى سورية ثم التوجه الى مكة رغبة في الحج ووصوله الى الاناضول واستقراره في قونية وعمل به مدرسا واعظا وكان رفيقا لمولانا الشاعر الفارسي الكبير شمس الدين تبريزي.
وكان مولانا جلال الدين الرومي اول الدراويش الذي كان يرقص رقصة (السيما) وهو ينشد شعره وهي رقصة المولوية كما نعرف طرفا من اشكالها اليوم وكانت الرقصات تقام في حضرة مولانا بالتيكية المولوية ولكنها اليوم تطوف العالم في تكايا عصرية تستقبل عرضا بمولويه بعد ان مر عليها اكثر من سبع قرون ونصف القرن.
ويجتوي متجف اي ايا صوفية على مجموعة من مقتنياته في قونية وتيكية مولانا في غلطة باسطنبول مع ادوات موسيقية وثياب ومقتنيات تذكارية اخرى وطوابع تذكارية صدرت احتفالا بالمناسبة .
ومن اقوال موالانا جلال الدين الرومي :
- انما تنبغي الخلوة عن الاغيار لا عن الحبيب فالفراء من اجل شتاء لا من اجل الربيع
- فالعقل مع عقل اخر يتضاعف ومن ثم يزداد النور ويتضح الطريق
- والنفس مع نفس اخرى تسير ضاحكة فتذلهم الظلمة يختفي الطريق
- ان الافة الموجودة في الهوا وفي الشهوه والا فان ذلك المكان شراب سائغ للشاربين
- فالتغلق هذا الفم (الجسدي) لتبصر العينان فان الجلق والفم كمامتان امام ذلك العالم
- وياايها الفم انك في حد ذاتك فهو للجحيم ويا ايها العالم انك على مثال البرزخ
- والنور الباقي (موجود) الى جوار الدنيا الدنية واللبن الصافي موجود الى جوار انهار الدم
رضي الله عز وجل وقدس سر مولانا الكريم جلال الدين الرومي ومدنا الله بعلمه واخلاقه الكريمة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اهله واصحابه وازواجه وذريته وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .