تعتبر الموسيقي المحرك الرئيسي للمشاعر والوجدان وبينها وبين الفن التشكيلى لغة مشتركة تخطت قيود الزمان والمكان لتصنع عالم جديد ملهم للمبدع يغوص فيه بفرشاته والوانه ليترجم مشاعره في منظومات لونية تشبة النوتة الموسيقية ولكنها تعزف علي اوتار المشاعر وتستحضر الذكريات لتصنع مشاهد مرئية من تجربة الفنان الشعورية ،
وتترجم احاسيسه وانفعالاته علي سطح لوحاته التي تعبر عن تجربته الذاتية الخاصة به. و معرض موسيقى الروح يجسد الاستلهام من الموسيقى ويعتبر الموسيقي من المثيرات الاساسية للابداع، فلوحات المعرض تعطى فرصة للتأمل واطلاق العنان للخيال الرحب ,
اعمال المعرض تبني علاقة عضوية بين الفن التشكيلى و بين الموسيقى فكلاهما تجربة شعورية للفنان تخرج الي النور لتثير فى نفس المتلقي حالة من الوجد تعبر عن المشاعر الروحية بصدق وتلقائية وتخلق حالة من الانسجام الشعوري،
كما ان الايحاءات السيكولوجية للموسيقى تعتبر عنصرا هاما من عناصر التعبير عن الذات التي تظهر من خلال التعبير الفنى علي سطح اللوحة ، فهناك بعض المقامات الشرقية والايقاعات المميزة تعطى احساس بالتحرر من قيود الواقع وتمنح المتلقي دفعة روحانية خاصة جدا
و تلهم الفنان عند سماعها باحاسيس خاصة يترجمها الى لغة تشكيلية باستخدام الالوان والاشكال لتخلق تكوينات و مرادفات بصرية تترجم الجمل الموسيقية للالات و المؤثرات الصوتية والايقاع الي نوتة وقصائد لونية تمهد للتواصل المباشر مع عالم الروح والعاطفة وتعبر عن افكار الفنان.