بدأ التونسيون في الخارج اليوم الجمعة، الإدلاء أصواتهم لمدة 3 أيام، في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تجرى الأحد المقبل، ويتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس.
وتنتهي اليوم في تونس الحملة الدعائية لهذه الدورة، بينما دُعي إلى الانتخابات نحو 3.5 مليون من المسجلة أسماؤهم على قوائم الاقتراع.
واختار قائد السبسي والمرزوقي، اختتام الحملة الانتخابية في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة.
ويبدأ غدا السبت، يوم الصمت الانتخابي، بعد حملة شهدت منذ بدايتها في التاسع من ديسمبر الحالي، تبادلا للاتهامات بين المرشحين.
ويقدم المرزوقي نفسه بصفته ضامن للحريات التي اكتسبها التونسيون بعد الثورة، ولعدم انتكاسة البلاد نحو «الاستبداد» الذي كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع بن علي.
ويعتبر المرزوقي أن قائد السبسي وحزب نداء تونس الذي يضم يساريين ونقابيين وأيضا منتمين سابقين لحزب «التجمع» الحاكم في عهد بن علي، يمثلان «خطرا على الثورة»، لأنهما امتداد لمنظومة الحكم «السابقة» في تونس.
وركز قائد السبسي، في حملته الانتخابية على «إعادة هيبة الدولة» ، وقال مؤخرا في مقابلة مع تلفزيون «الحوار التونسي» الخاص «عندي هاجس ألا يعترف (المرزوقي) بنتائج الانتخابات».
ويفترض أن تُنهي هذه الانتخابات مرحلة انتقالية صعبة تعيشها تونس، منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في يناير 2011.
وكان قائد السبسي (88 عاما) والمرزوقي(69 عاما) تأهلا إلى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على نسبة 39.46 في المائة و33.43 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الأولى التي أجريت يوم 23 نوفمبر الماضي.