كشفت تحقيقات نيابة السلام برئاسة محمد سلامة، الجمعة، في حادث إطلاق إرهابيين تابعين لتنظيم بيت المقدس أعيرة نارية على كمين شرطة وإصابة 5 بينهم أمناء شرطة بمنطقة السلام، أن مرتكبي الحادث نفذوا عدة عمليات إرهابية منها اغتيال عميد بالجيش وتفجير مديرية أمن القاهرة، وعدد من أقسام ونقاط الشرطة، وأنهم كانوا في طريقهم لتفجير قسم شرطة السلام.
وانتقل إلى مكان الواقعة كل من إسلام صقر ومحمد عصام، وكيلي نيابة السلام، وتبين مقتل شخصين تحولت جثة إحداهما إلى أشلاء عقب انفجار قنبلة أثناء مطاردة الشرطة له بمنطقة النخيل، وتبين من المعاينة وجود عدد كبير من الطلقات النارية المستخدمة من قبل قوات الشرطة والإرهابيين عقب تبادل إطلاق النار لمدة ساعة كاملة.
وأضافت التحقيقات أنه عقب تضييق قوات الشرطة الخناق على المتهمين انفجرت قنبلة في إحدهما وحولت جثته إلى أشلاء، بينما أصيب متهم آخر بطلقات نارية عقب تبادل إطلاق الأعيرة النارية وتمكن آخر من الهرب، وعثر مع المتهمين على قنبلتين وبندقيتن آلي وطبنجة، وبفحص المضبوطات تبين أنه تم استخدامها في عدد من العمليات الإرهابية.
كما تبين من التحقيقات أن السيارة الملاكي المضبوطة في الحادث تابعة لإرهابي سبق قتله، وتحفظ المعمل الجنائي على الأسلحة المضبوطة وإرسالها لفحصها، وعثرت النيابة أثناء فحص السيارة على 500 دولار و7 آلاف جنيه مصري بحوزة المتهمين وعدد من البطاقات.
واستمعت النيابة إلى أقوال ضباط كمين أبورجيلة، الذين أكدوا أنهم أثناء تواجدهم بالكمين طلبوا من قائد السيارة تفتيشها إلا أنه هرب من الكمين وأطلق الجناة عددا من الأعيرة النارية أسفرت عن إصابة أمناء الشرطة، وتمت مطاردة السيارة حتى منطقة النخيل، والاستعانة بقوات الأمن المركزي، وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية لمدة ساعة، وطلبت النيابة العامة تحريات الأمن الوطني والمباحث حول الواقعة، وضبط وإحضار المتهم الهارب.