التخطي إلى المحتوى
: الدكــتــور / أســــامة عـــبد اللطيف
أســتاذ العلوم الاقتصادية والبيئية إستشارى إقتصايات البيئة والمحاسبة البيئية- وزارة البيئة رئيـس الجمعية العامة للدراسات والبحوث والتكنولوجيا بالقاهرة بالعلم والبحث والاكتشاف والإبتكار،
تقدمت دول وارتفع شأنها، في حين تراجعت دول أخرى وقل شأنها نتيجة لعدم الاهتمام بالعلم والبحث واكتفت بأن تكون مقلدة ومٌستهلكة، ما جعلها تابعة وفاقدة لإرادتها – وتعتبر إسرائيل من الدول التي فاق تقدمها العلمي حجمها وعمرها، وكان الفضل لعنصر التحدي، حيث أرادت أن تتفوق على المحيط العربي الذي زُرعت فيه حتى تحمي نفسها وتثبت أركانها في الكيان المغتَصب،
فاتخذت من سفينة العلم والبحث العلمي وسيلة لإثبات ذاتها وفرض هيمنتها، وأوصلتها هذه السفينة إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في شتى المجالات، ولا زالت تسير بخطى ثابتة في ذات الطريق. وفي بلاد الوطن العربي، مقارنة بالواقع العالمي، لا وجود لاستراتيجية واضحة للبحث العلمي،
ولا ميزانية مستقلة ومشجعة، فضلاً عن افتقار أغلب المؤسسات العلمية والجامعات العربية إلى أجهزة متخصصة بتسويق الأبحاث ونتائجها وفق خطة اقتصادية إلى الجهات المستفيدة مما يدل على ضعف التنسيق بين مراكز البحوث والقطاع الخاص.
كذلك يسجل الخبراء غياب المؤسسات الاستشارية المختصة بتوظيف نتائج البحث العلمي وتمويله من أجل تحويل تلك النتائج إلى مشروعات اقتصادية مربحة. إضافة إلى ضعف القطاعات الاقتصادية المنتجة واعتمادها على شراء المعرفة. إن صانع القرار الإسرائيلي هو ابن البيئة العلمية، ونتاجها، لذلك كثيراً ما يلجأ إلى مراكز الأبحاث العلمية وأصحاب العلم والاختصاص،
من اجل اخذ الرأي والمشورة في القرارات المختلفة التي تهم الدولة، وتعتبر مراكز الدراسات المختصة بالفكر والبحث العلمي واستطلاع الرأي مؤثرة في سياسات صانع القرار الإسرائيلي. ما هو الدور الذي تقوم به مراكز أبحاث العلوم الإنسانية في إسرائيل؟ وما هي أهم مراكز الأبحاث في الكيان الصهيوني؟ وهل لمراكز الأبحاث في إسرائيل دور مؤثّر في صناعة القرار؟ ما حفّزني لطرق هذا الموضوع لم يكن الفارق في الإهتمام الرسمي والخاص ما بين دولة الكيان الغاصب والدول العربية، فقط، بل،
لقد لمست لمس اليد كــخبير في القضايا الاستراتيجية والاقتصادية أن المعلومات الموثوقة التي أستقي منها مواقفي هي صادرة عن مراكز بحوث أجنبية ونادرا ما تكون عربية، ووجدت نفسي أنني أصبحت “المتلقي” للدراسات الغربية ما يقودنا الى “تسويق” مفاهيم وأفكار غريبة عن مجتمعنا وأمتنا. وقد رمت من هذا البحث دق ناقوس الخطر قبل “الإستتباع اللا إرادي” للأفكار المفروضة علينا ،
لعل من يسمع ! لذا يجب علي متخذ القرار السياسى والاستراتيجى والاقتصادى مراجعةهذه الامور بعناية قوية وهادئة تماما ، وعليه أيضا مراجعة الافكار الوليدة له هل ما يقوم به من قرارات سواء للدولة التى ينتمى لها وللامة العربية هى فى صالح الشعوب العربية ام عكس ذلك ،
هل يقوم باتخاذ رأى المتخصصين فى البحث العلمى وهل يمثل البحث العلمى له دور فعّال فى اتخاذ القرار ام البحث العلمى عبارة عن كلام فقط ولكنه مٌهمش فى بلاد العرب ،
والنتيجة التى نعرفها نحن والكل يعرفها هو همينة الدول الغربية وعلى رأسهم اسرائيل على بلاد العرب بالبحث العلمى التى تعطيه الافكار الاسترايجية البناءة للهيمنة الكليةمن اجل دمار هذه البلاد فكريا واجتماعيا واقتصاديا وبالتالى بالتبعية السياسية ، وهذه النتيجة نراها جميعا على أرض الواقع .