
أين المجلس الأعلى للطرق الصوفية
منذ فترات زمنية كبيرة جدا لن نتحدث عن المجلس الأعلى للطرق الصوفية بسبب توقف النشاط الصوفي منذ جائحة كورونا و لكن منذ إتخاذ الدولة سياسة الانفتاح و إسترجاع النشاط علي كافة الاصعده و نحن ننتظر عودة نشاط موالد الطرق الصوفية الكبري التي توقفت و حتي الآن لم يحدث نشاط للصوفية بل أصبحت الأنشطة ضعيفة جدا مقتصرة علي داخل المشيخة العامة فقط و الدليل علي ذلك عدم إقامة موكب الرؤية الذي يقام كل عام يوم رؤية هلال شهر رمضان المبارك.
السؤال هنا هل هذه سياسة المجلس الأعلى الجديدة ؟
بالرغم ان الدولة علي حسب تقديري لم تعترض علي اي نشاط للطرق الصوفية و لكن أصبحت الشفافية معدومة بين المجلس و المجتمع الصوفي او انشغال الدكتور القصبي بأمور البرلمان عكست بالسلب علي النشاط الصوفي .
غير ذلك هناك سؤال يطرح نفسه أين المجلس و دورة في الجمهورية الجديدة او تصوره في خطة ٢٠٣٠ التي اعلنتها الدولة المصرية ؟
و حتي المبادرات الرئاسية تم تشارك فيها المجلس من مبادرة كلنا واحد او حياة كريمة او حتي حملات التلقيح ضد فيرس كورونا التي شاركت فيها كل المؤسسات و منها الأحزاب و المجتمع المدني و كأن المجلس خارج المنظومة المصرية .
و السؤال هنا علي هذا مقصود ام لا من قبل المجلس الأعلي للطرق الصوفية ؟
و في نهاية مقالي هل سيظل الحال كما هو ولا سنري تغير ملحوظ في نشاط المجلس الأعلى للطرق الصوفية .
و أخيرا ان الغرض من هذه المقال ليس الهجوم علي المجلس و لكن الغرض منها رسالة للمجلس الأعلي للالحاق بخط سيرة السياسة العامة للدوله المصرية خاصتا انه فصيل قوي و موجود علي الارض و ليس مهمش و ليس مضطهد بل العكس لدية كل المقومات ليعمل اكثر من ذلك
و في نهاية المقال نشكر الدكتور عبد الهادي القصبي في إتاحة الفرصة لكل صوت حرة يسأل و يطلب و يعارض و يستجوب المجلس الأعلي للطرق الصوفية و المجلس سيد قرارة .