(هؤلاء في القلب).. كتب “الاديب والصحفي “المهدي ضربان” توطئة استذكار العمل مع الشاعرة والصحفية “سليمة مليزي “يستذكر الكفاح في العمل الصحفي معا ,فقد كانت تحيلني على جديدها ,بل يحيلنا نشاطها الدؤوب على حراك يومي لها,لم تهدأ يوما هذه السيدة التي تعرفها الاذاعات والمحطات التلفزيونية …الخ واخيرا يقول هي جزء من عائلتي الكبيرة بل قل ايضا :انها فعلا في القلب.. تواصل الشاعرة سليمة مليزي تشكيل أفقها الشعري في ديوانها الجديد”اعتقنتك سرا “،
الصادر مؤخرا عن منشورات رومنس للطباعة والنشر والتوزيع ،الطبعة الثاني 2022.. العتبة الاولى : ( الحراك- الوطن) وطني ما فيك كلي وما يغريك يغريني يا عزة الكرامة يا جزائر يا موطن البطولات بشعبك الثوري هزمت با لامس عدوا جائرا…91 قصائد تمرد على فخامة اللفظ، ونصاعة الصور الشعرية.صور من شغف العشق، لكنه عشق نبيل فيه كبرياء وعزة ونبل وطهارة وصدق مع النفس ومع العالم
دونته شاعرة بموهبتها الشعرية المتدفقة ، وحسها الجمالي ,حين راحت تستمع إلى صوتها الداخلي. صوت العشق للانسان والوطن الذي فتح بصيرتها على الحق والعدل والخير والجمال، العتبة الثانية:(الانتظار-ومابعده) اتعبني البحث عنك بين حدائق العمر بين طيات الورود ذبل الورد ,ولم تات؟
هجرت ال سنونو اعشاشها سقطت اوراق ايلول قطفها الخريف, ولم تات؟…49 كتبت الشاعرة ديوانها بوعي شعري ٌشيد من ذاتية مأزومة ؛ إذ تجرب فيه تصورا يقوم على التكثيف والجملة القصيرة , قائم على قلق شعري يتشكل الأثر الفني فيه على قوة الدلالة والايحاء على ما هو ذاتي /موضوعي .
تقول الشاعرة في الديوان: العتبة الثالثة: ( الشهيد) اقتباس: ماذا لو؟ لو عدت ضيفا في شارع الشهيد فصرت قاب قوسين او ادنى من مصرع الشهيد وحدقت في عيون المارين…ص98 إن من يطلع على تجربة الشاعرة في بعدها الجمالي يدرك أن معيار الصورة والإثارة متحققة في قصائدها وفي نسقها الشعري؛ ولعل الملمح المهم في شعرية قصائدها مؤسسة على صورة رؤيوية مؤثرة لتحقيق البعد الجمالي
,صور متنوعة عن حالة الشاعرة وقلقلها، وإحساسها العاطفي المتقد صبابة وإثارة. اقتباس: ذاك حلمي تركته يلهو في افق الشوق يشتهي حضورك الغائب على مسافات حبي يضرم الاشتياق في فؤادي …ص18 وهكذا،
يمكن القول: إن التشكيلات اللغوية التي مصادره الصورة وظفتها الشاعرة بمرجعيات مختلفة، تصب في خانة الرؤيا الجمالية والمشهد الشاعري الذي يرتكز عليه النص والتي تتزايد درجته الجمالية باستمرار، وبمقدار ما تتوالد تلك الصور
بوصفها المحرض بالرغم من الانتظار والفقد والالم والفرح والموت والحياة …الخ , والمتضافرة كلها في سبيل إعلاء جوهر الإنسان، وقيمه، والرقي به جمالياً، وإنسانياً. لأن الجمال يصوغ” من الثنائيات –الحب والانتظار ومن الغياب والشهادة فناً إبداعياً خالدا
العتبة الرابعة:( الحلم-الذكريات) اقتباس: حين اشتاق لهمس الروح اصنع مرفأ حلمي لترسوا عليه ذكرياتي واجمع شتات العمر لعل العمر يوما يفيق من غفلة الزمن …ص31 وتأسيساً على ما سبق فان قصائد مجمل الديوان قد تجاوزت نطاق البوح الذاتي إلى رثاء الذات، حين تسترجع الذكريات ولم يتبقَ منها إلا خيالات الأحلام ؛ وذكراها العالقة في مخيلة الشاعرة
؛وهكذا هي حميمية المشاعر المصاحبة لرغبة الشاعرة في تمثيل الحس الذاتي بكل حراكه وصخبه الداخلي، ومراميه البعيدة؛ في تمثيل مايعتري –المراة /الشاعرة – من هواجس نفسية ، وبكل ماتتضمنه من رؤى مرئية تجعل الصور قريبة من الإدراك الحسي للمتلقي ؛ وهذا يدل على ارتقاء تقنية التفاعل بجمالية القصيدة في بنائها النصي.. اقتباس: اغار من صمتك حين ينزع مغطف الصدق يفجر في الرغبة بالبكاء على وجعي ينصت غضبي من روحي حين توقظ في الانتقام…
ص63 هذا الشعور كان دائما يعتري المرأة حين يصيبها الإهمال والغربة والضجر والتّهميش ممّا يوصلها إلى الا ان تنتظر الرجل القابع في الخيال والذكريات الذي يحبّها ويملأ لها حياتها ويُسعدها. بتلك الطريقة الشاعريّة الإبداعيّة،
نجد قصائدها مثقلة بأحمال من الإحساس بعَبثيّة الحياة، وإلى الإحساس العميق بالوحدة، تُريد خلقَ فُرص غنيّة لتشعر أنّها تعيش، تُحاول كتابة الشعر، وترمي بنفسها في أحضان الحب ..
اقول لغة الشاعرة جميلة سلسة سهلة فيها إيقاع متميز، تعتمد الجمل القصيرة، وتُكثر من تَضمين الرسائل الى – الوطن ,الام, الاخت..
..الخ فتُخرج القارئ من رَتابة القصيدة العاديّة والمتداولة . صحيح أن خصوصيّة المرأة تنبع من مُعاناتها المتميّزة، وقد تكون الشاعرة قد أرادت أن تُركز في قصائدها هذه على معاناة المرأة وخصوصيّة هذه المعاناة الذاتية وقدّمت لنا نموذجا لامرأة في قمّة مُعاناتها وهمومها وخصوصيّاتها الذاتية. اقتباس: كنت هنا تشعرني تمد يدك نحوي لا تأبطها ,ونمشي في غربة الليل نبحث عن دروب تضيء لنا الحياة اه, ,ما اوحشك ياليل…ص75 وختاما نقول
, تتجسد الصورة الشعرية المبهرة بالرغم من الانتظار والفقد والالم في قصائد الديوان بلغة بسيطة وسهلة خالية من التعقيد اللغوي ,تنم عن خبرة عميقة وتجربة واسعة وراسخة للشاعرة بمنطوق الكلام المنساب الذي يُكْسِبُ اللغة اليومية شعريتها ,من حسن التركيب وتدفق اللغة الهادئة
.هدوء الروح وساكنة سكون النفس التواقة للحب الدائم والطهر والنقاء, لغة حية بمدلولاتها ومعانيها الغزيرة التي لا تنضب والمنسجمة مع بنية قصيدة النثر الحديثة
قصائد… منشور سري من نثيث المطر انبت ورداً وزنبقاً ” قراءة عقيل هاشم حدثني ..وحدثني عن ثورة الياسمين وعن ارجوحتي ..وحلم الطفولة باليتها تعود الذكرى ويعود فرح الصبا.. الاهداء :الى شباب الحراك 2019-شباب عاهدوا الله ان تنتصر الجزائر ..
– الى ابنائي الاعزاء الذين شهدوا على نضال العصر: (اسامة, ايمن, علاء الدين ,بشرى) اقرار..اردت في هذا الديوان الخامس لي “اعتنقتك سرا” ان اتمرد على بعض الطقوس ,واغير بداية القصيدة :فضلت هذه المرة ان انشر شهادة حية في مساري الابداعي ,شملت كفاحا طويلا مع هذه الحياة .. (هؤلاء في القلب).. كتب “الاديب والصحفي “المهدي ضربان” توطئة استذكار العمل مع الشاعرة والصحفية “سليمة مليزي
“يستذكر الكفاح في العمل الصحفي معا ,فقد كانت تحيلني على جديدها ,بل يحيلنا نشاطها الدؤوب على حراك يومي لها,لم تهدأ يوما هذه السيدة التي تعرفها الاذاعات والمحطات التلفزيونية …الخ واخيرا يقول هي جزء من عائلتي الكبيرة بل قل ايضا :انها فعلا في القلب.. تواصل الشاعرة سليمة مليزي تشكيل أفقها الشعري في ديوانها الجديد”اعتقنتك سرا “
، الصادر مؤخرا عن منشورات رومنس للطباعة والنشر والتوزيع ،الطبعة الثاني 2022.. العتبة الاولى : ( الحراك- الوطن) وطني ما فيك كلي وما يغريك يغريني يا عزة الكرامة يا جزائر يا موطن البطولات بشعبك الثوري هزمت با لامس عدوا جائرا.
..91 قصائد تمرد على فخامة اللفظ، ونصاعة الصور الشعرية.صور من شغف العشق، لكنه عشق نبيل فيه كبرياء وعزة ونبل وطهارة وصدق مع النفس ومع العالم. دونته شاعرة بموهبتها الشعرية المتدفقة ،
وحسها الجمالي ,حين راحت تستمع إلى صوتها الداخلي. صوت العشق للانسان والوطن الذي فتح بصيرتها على الحق والعدل والخير والجمال، العتبة الثانية:(الانتظار-ومابعده)
اتعبني البحث عنك بين حدائق العمر بين طيات الورود ذبل الورد ,ولم تات؟ هجرت ال سنونو اعشاشها سقطت اوراق ايلول قطفها الخريف, ولم تات؟…49 كتبت الشاعرة ديوانها بوعي شعري ٌشيد من ذاتية مأزومة ؛ إذ تجرب فيه تصورا يقوم على التكثيف والجملة القصيرة ,
قائم على قلق شعري يتشكل الأثر الفني فيه على قوة الدلالة والايحاء على ما هو ذاتي /موضوعي . تقول الشاعرة في الديوان:
العتبة الثالثة: ( الشهيد) اقتباس: ماذا لو؟ لو عدت ضيفا في شارع الشهيد فصرت قاب قوسين او ادنى من مصرع الشهيد وحدقت في عيون المارين…ص98 إن من يطلع على تجربة الشاعرة في بعدها الجمالي يدرك أن معيار الصورة والإثارة متحققة في قصائدها وفي نسقها الشعري؛ ولعل الملمح المهم في شعرية قصائدها مؤسسة على صورة رؤيوية مؤثرة لتحقيق البعد الجمالي ,صور متنوعة عن حالة الشاعرة وقلقلها، وإحساسها العاطفي المتقد صبابة وإثارة. اقتباس: ذاك حلمي تركته يلهو في افق الشوق يشتهي حضورك الغائب على مسافات حبي يضرم الاشتياق في فؤادي …ص18 وهكذا،
يمكن القول: إن التشكيلات اللغوية التي مصادره الصورة وظفتها الشاعرة بمرجعيات مختلفة، تصب في خانة الرؤيا الجمالية والمشهد الشاعري الذي يرتكز عليه النص والتي تتزايد درجته الجمالية باستمرار، وبمقدار ما تتوالد تلك الصور، بوصفها المحرض بالرغم من الانتظار والفقد والالم والفرح والموت والحياة .
..الخ , والمتضافرة كلها في سبيل إعلاء جوهر الإنسان، وقيمه، والرقي به جمالياً، وإنسانياً. لأن الجمال يصوغ” من الثنائيات –الحب والانتظار ومن الغياب والشهادة فناً إبداعياً خالداً.. العتبة الرابعة:( الحلم-الذكريات) اقتباس: حين اشتاق لهمس الروح اصنع مرفأ حلمي لترسوا عليه ذكرياتي واجمع شتات العمر لعل العمر يوما يفيق من غفلة الزمن …ص31 وتأسيساً على ما سبق فان قصائد مجمل الديوان قد تجاوزت نطاق البوح الذاتي إلى رثاء الذات، حين تسترجع الذكريات ولم يتبقَ منها إلا خيالات الأحلام ؛
وذكراها العالقة في مخيلة الشاعرة ؛وهكذا هي حميمية المشاعر المصاحبة لرغبة الشاعرة في تمثيل الحس الذاتي بكل حراكه وصخبه الداخلي، ومراميه البعيدة؛ في تمثيل مايعتري –المراة /الشاعرة – من هواجس نفسية ، وبكل ماتتضمنه من رؤى مرئية تجعل الصور قريبة من الإدراك الحسي للمتلقي ؛ وهذا يدل على ارتقاء تقنية التفاعل بجمالية القصيدة في بنائها النصي.. اقتباس:
اغار من صمتك حين ينزع مغطف الصدق يفجر في الرغبة بالبكاء على وجعي ينصت غضبي من روحي حين توقظ في الانتقام…ص63 هذا الشعور كان دائما يعتري المرأة حين يصيبها الإهمال والغربة والضجر والتّهميش ممّا يوصلها إلى الا ان تنتظر الرجل القابع في الخيال والذكريات الذي يحبّها ويملأ لها حياتها ويُسعدها. بتلك الطريقة الشاعريّة الإبداعيّة، نجد قصائدها مثقلة بأحمال من الإحساس بعَبثيّة الحياة، وإلى الإحساس العميق بالوحدة، تُريد خلقَ فُرص غنيّة لتشعر أنّها تعيش،
تُحاول كتابة الشعر، وترمي بنفسها في أحضان الحب .. اقول لغة الشاعرة جميلة سلسة سهلة فيها إيقاع متميز، تعتمد الجمل القصيرة، وتُكثر من تَضمين الرسائل الى – الوطن ,الام, الاخت….الخ فتُخرج القارئ من رَتابة القصيدة العاديّة والمتداولة . صحيح أن خصوصيّة المرأة تنبع من مُعاناتها المتميّزة،
وقد تكون الشاعرة قد أرادت أن تُركز في قصائدها هذه على معاناة المرأة وخصوصيّة هذه المعاناة الذاتية وقدّمت لنا نموذجا لامرأة في قمّة مُعاناتها وهمومها وخصوصيّاتها الذاتية. اقتباس: كنت هنا تشعرني تمد يدك نحوي لا تأبطها ,ونمشي في غربة الليل نبحث عن دروب تضيء لنا الحياة اه,
,ما اوحشك ياليل…ص75 وختاما نقول , تتجسد الصورة الشعرية المبهرة بالرغم من الانتظار والفقد والالم في قصائد الديوان بلغة بسيطة وسهلة خالية من التعقيد اللغوي ,تنم عن خبرة عميقة وتجربة واسعة وراسخة للشاعرة بمنطوق الكلام المنساب الذي يُكْسِبُ اللغة اليومية شعريتها
,من حسن التركيب وتدفق اللغة الهادئة .هدوء الروح وساكنة سكون النفس التواقة للحب الدائم والطهر والنقاء, لغة حية بمدلولاتها ومعانيها الغزيرة التي لا تنضب والمنسجمة مع بنية قصيدة النثر الحديثة …