عبّرت الناشطة السياسية، أسماء محفوظ، عن شعورها بالصدمة، بسبب قيام السلطات الأمنية بمطار القاهرة بمنعها من السفر إلى تايلاند، وأكدت لـCNN بالعربية، أنها “غير مطلوبة” على ذمة أي قضية.
وقالت محفوظ إنها فوجئت بمنعها من السفر إلى بانكوك، الأربعاء، لحضور مؤتمر للأمم المتحدة، بعد أن أبلغها ضباط الجوازات بأن اسمها مدرج على قوائم الممنوعين من السفر، بموجب قرار من النائب العام، دون إبداء أي أسباب.
وذكرت أن محاميها توجه إلى مكتب النائب العام، المستشار هشام بركات، صباح الأربعاء، إلا أن موظفي المكتب “أكدوا أنهم ليس لديهم أي معلومات بهذا الشأن، وأنهم سيتحققون من الأمر الخميس”، بحسب قولها.
ولم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق فوري من جانب مكتب النائب العام بشأن القرار الخاص بمنع أسماء محفوظ من السفر، أو بشأن ما أوردته الناشطة الشابة نقلاً عن محاميها.
وبينما شددت على أنها غير مطلوبة على ذمة أي قضية، فقد وصفت محفوظ الأمر بأنه “أمر مؤسف أن يفاجأ أي مواطن بأنه ممنوع من السفر دون علمه، أو دون توجيه اتهام رسمي”، ولفتت إلى أن آخر سفر لها، كان قبل نحو ثمانية أشهر.
كما اعتبرت الناشطة الشابة، في تصريحاتها لـCNN بالعربية، أن قرار منعها من السفر “يهدف للتضييق على النشطاء الثابتين عليىم وقفهم، والمعارضين للرئيس عبدالفتاح السيسي، لإسكات صوتهم”، على حد تعبيرها.
وحول تغريدة الناشطة اليمنية، توكل كرمان، التي وصفتها بأنها “أم الثورة المصرية”، أوضحت محفوظ أنها “أقل” من أن توصف بأنها “أم الثوار”.
وأضافت بقولها: “هناك الكثير من المعتقلين على ذمة قانون التظاهر، يدفعون الثمن، هم من يجب أن ينسب لهم الفضل الحقيقي للثورة المصرية”.
وقالت كرمان على صفحتها بشأن منع محفوظ من السفر: “أم الثورة المصرية أسماء محفوظ ممنوعة من السفر بناءً على قرار من النائب العام.. اسمعي يا أسماء.. زمن المبكيات هذا لن يدوم طويلاً”، حسب قولها.
كانت سلطات مطار القاهرة منعت محفوظ من السفر، وأعادت حقائبها، كما سمحت لها بمغادرة الدائرة الجمركية بالمطار، نظرا لأن قرار منعها من السفر ليس مقترنا بالضبط والإحضار.
يُذكر أن أسماء محفوظ كانت ضمن مؤسسي حركة “شباب 6 أبريل”، وكانت ضمن أول من دعا إلى “ثورة” 25 يناير 2011، على نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، إلا أنها تبنت لاحقا مواقف مناهضة للمجلس العسكري، الذي أدار البلاد لفترة انتقالية.