عززت مصر والصين علاقتيهما إلى حد الشراكة الاستراتيجية الشاملة، خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو الأمر الذي عبر عنه الرئيس الصيني، شي جين بينج، قائلا أنه حدث هام، حيث اتفق الرئيسان على زيادة التعاون سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا وتكنولوجيا، إضافة للتعاون على المستويين الإقليمي والدولي.

وقالت مجلة “ذا ديبلومات” السياسية اليابانية، أن مصر كانت تحظى بشراكة وثيقة مع الولايات المتحدة، وأن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي سعى للتواصل مع الصين في محاولة لتقليل اعتماد البلاد على أمريكا، وأن واشنطن أوقفت المساعدات العسكرية التي تمنحها لمصر عقب الإطاحة به.

ولا تساور الصين أي مخاوف بشأن التعاون مع الحكومة الحالية، حيث قال الرئيس الصيني أن بلاده “تدعم بشدة سعي المصريين نحو مسار إنمائي ملائم لحالتهم القومية”، مؤكدا على موقف بكين من احترام حق المصريين في اختيار نظامهم السياسي ومعارضة محاولة تدخل القوى الخارجية في شؤونهم الداخلية.

وحسب المجلة، فالصين تركز على الشراكة الاقتصادية، حيث وقعت مع مصر على العمل سويا على حزام طريق الحرير الاقتصادي ومشروع طريق الحرير البحري، وهو المشروع الذي ستناسبه قناة السويس الجديدة، حيث تعتمد رؤية الصين للمشروع على استخدام قناة السويس للوصول لأوروبا.

وجاءت الخطوة كتتويج للعام بالنسبة للصين، حيث تعهدت بالسعي وراء الإندماج بشكل أكبر في المنطقة الغنية بالطاقة، والتي تحتاج لها الصين، وهو الوعد الذي قطعته بكين في منتدى التعاون العربي الصيني، واصفة عامي 2014 و 2015 بأنهما أعوام الصداقة الصينية العربية.