جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

تجديد الخطاب وكلاسيكية المجتمع

بقلم/لواء مجدى عبد الحليم.

 كثيرا ما نسمع عن تجديد الخطاب الدينى وغالبا لا يعلم الكثير ماهو المقصود من ذلك. أحب أوضح أولا أن الدين له ثوابت لا تتغير بتغير الازمنه ولا بتغير الأهواء…ولكن سرعة تغير عوامل المجتمعات مع تغير الثقافات يتطلب إن يتم تجديد وسائل وأنماط تخاطب رجل الدين مع المجتمع…وقد بين لنا المولى

سبحانه وتعالى ذلك فى كتابه الكريم عندما قال(وأدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتى هى احسن)….ومن قبل ذلك قال لرسله موسى وهارون عليهما السلام (إذهبا إلى فرعون إنه طغى

فأقولا له قولا لينا لعله يتذكر اويخشى).. فلابد أن يكون القائم بمخاطبة فئات المجتمع جهاز إرساله الرباني سليم حتى تستقبله اجهزة الإستقبال لدى فئات المجتمع وخاصة الشباب إستقبالا سليما ويتسم باللين والحكمة وليس الشو الإعلامى والمنافع المادية الأخرى. كما أن توصيل

الخطاب الدينى لا يتوقف على المؤسسة الدينيه فقط كما قد يتوهم البعض ولكن لابد من تضافر جميع مؤسسات الدولة فى هذا الشأن لأن الدين يحارب من جهات خارجية بشتى الطرق وذلك عن طريق تهيئة عناصر المجتمعات العربية لذلك ويعملون بالقاعدة التى تقول(لا أمان لمن لا دين له) ويصورون الدين الإسلامى على أنه دين ارهابى

وأن المسلمين هم الارهابيين وللأسف يعاونهم على ذلك أصحاب الحناجر الشاذة الذين يعتلون المنابر وذوى المظاهر الدينيه والأفعال الاجرامية (والدين الإسلامى برئ منهم ومن أفعالهم.) يا ساده المنظومة كلها خطأ

ونحن من نجنى على شبابنا عندما نتركهم فريسة سهلة لهؤلاء ينهشون عقولهم بالمفاسد دون رقابة من الأهل وأولى الأمر ليستخفوا برموز الدين واساسياته… أصبحت وسائل التواصل الإجتماعى الآن مليئة بالصور والمواعظ الدينية التى لا يقيمها ناقلها على نفسه… تجد رسائل تصل إلى

شبابنا تقول ارسل هذا الدعاء لعشرة من أصدقائك وستسمع خبر يفرحك ويقسم أنها مجربة …وبعد أرسالها لايجد الخبر المفرح مما يشككه فى دينه وللأسف نجد الكبار قبل الصغار يسارعون فى النشر….وللعلم

هذه وسائل صهيونية تفعل ذلك لتشكيك الشباب فى ثقتهم بدينهم.. علينا جميعا أن نغير ما نحن عليه حتى نعود لعاداتنا الجميلة الأصيلة الكلاسيكية (كما أحب أن اسميها) لنشعر بدفء الأسرة والأصدقاء والجيران

ونتصالح مع انفسنا ومع خالقنا حتى ينصلح حالنا. وأرجو منك ألا تذكرنى بآية ولكن دعنى أرى فى أعمالك آيه.. (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا أصرا كما حملته على الذين من قبلنا. ربنا ولاتحملنا مالاطاقة لنا به .

واعف عنا واغفر لنا وارحمنا . أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.) آمين أحبكم فى الله..