جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

بوجود القائد الحقيقي تظهر الكفاءات وتختفي الأتباع

كتبت الاعلامية والأديبة/حنان بن نصر

واخصائية التنمية الذاتية

مكتب تونس

فريق من الأرانب يقوده أسد أفضل من فريق من الأسود يقوده ارنب كما جاء في تعبير نابليون بونابرت ببساطة لأن الأول سيحفز ويدعم الأسود ويدرب الأرانب حسب قدراتهم في حين الثاني سيشعر بالتهديد لوجوده وبالتالي سيلغي الأسود ويعرقلهم ويحصن نفسه ويحميها بجدار متكون من الأتباع لذلك سيسهل اختراقه في الوقت المناسب لأن البنيان هش من الساس إلى الرأس. .

.من القاعدة إلى القمة ….ولكم ان تتخيلوا وضع هذا البنيان ووضع البلاد اذا وصل هؤلاء إلى مركز القرار!….بوجود القائد لن تهجر الأدمغة والكفاءات ولن يقبر الإبداع والمبدعين باصنافهم …ولن توزع المناصب حسب الجهويات والقرابة لصاحب المنصب غير المستحق .

.بوجود القائد الحقيقي يثمن الذكاء البشري وتتحقق العدالة فالعدل اساس العمران على حد قول ابن خلدون …ولن يكون العدل مجرد شعارات انتخابية للفوز غير المستحق …القائد الجيد يستشرف المشكل قبل وقوعه ولابتجاهل أبسط ألم لأي مواطن او موظف …

بحجة ان ضرورة العمل تقتضي ذلك بل ان الأنانية وعدم الإحساس بالآخر والتكبر والطغوة وحب السلطة والتحكم والتنفيس عن العقد هو مااقتضى ذلك وإلا لماذا هذا السعي إلى السلطة والتحكم والتنافس على السيطرة اذا لم يكن الهدف هو الارتقاء بالإنسان إلى أعلى المراتب وحفظ كرامته؟!…..

.واعطاىه القدر والمكانة المرموقة التي يستحق طبعا هذا لن يحصل بوجود من يفتقد التقدير لذاته فهو غير قادر على العطاء بالاضافة إلى كونه غير ممتلئ بحب الذات الايجابي فمن لا يحب ذاته لن يقوى على حب الآخر حتى وإن قدم لك ذلك فهو بشروطه ومقاييسه هو التي لاتتماشى مع مقياسك وهذا منهج الديكتاتور طبعا ….

بوجود القائد الجيد لا معنى لأي نتيجة لأي عمل يعتبر ناجحا في مفهوم اوراي أحدهم في حين ان هناك من تاذى او عبر عن ألمه واختناقه من هذا العمل آليا يسقط هذا العمل برمته لانه ليس في صالح الإنسان ويقع فهم الأسباب والدوافع والبحث في الحلول وتقصي الحقائق بهدف المساعدة والارتقاء والنمو وتوفير الراحة لتحقيق الانتاجية المرجوة وليس التشفي والانتقام والإسراع إلى العقاب…

تهذيب السلوك والأخلاق واحترام الحريات واختلاف الاراء والتعدد والتنوع يصبح من الأولويات….. فلا يوجد قيمة أهم من كرامة الإنسان وحقوقه ……

الحلول موجودة والمستحيل غير موجود في قاموس القائد الحقيقي الفذ والشجاع والذكي الذي يكتسب قوته من قوة الرحمة التي لا يستخدمها كشعارفي التقليل من شأن الآخر المحتاج او الذي هو في موقف ضعف….

وذلك من خلال المن بما قدمه له لخدمة حملته الانتخابية….

القائد الجيد متصالح مع ذاته التي وفرت هذا المناخ الملائم فلا يمكن التأثير عليه سلبيا بأي شكل من الأشكال لانه شخصية مؤثرة يصدقه وعندها سيكسب حب الناس واحترامهم ودعمهم دون أن يطلب …وعلى حد تعبير غاندي لا معنى لقانون الأغلبية في مسالة الضمير …

فهل من قائد حقيقي في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد ؟؟!!!……..حنان بن نصر

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏