جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

“عصابة من الّقرُودْ تّحكم المستعمرة “

الأديب الكاتب والباحث والمفكر العربي والمحلل السياسي الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل عضو اتحاد الأكاديميين العرب، وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين عضو مؤسس في اتحاد الأدباء والُّكُتاب، والمثقفين والمدونين العرب الأستاذ، والمحاضر الجامعي غير المتفرغ بالجامعات الفلسطينية أمين سر شبكة كتاب الرأي العرب، ورئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين سابقاً رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسطين، وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين dr.jamalnahel@gmail.com

تعرضت كثير من بلاد العالم للاستعمار علي مر الزمان؛ وغالباً ما يكون أولئك الغاصبين الغُزاة المستعمرين، بلا أخلاق، ولا ضمير، وقُلوُبهم عمياء، سوداء، وجوفاء، وصماء، وجرداء، فلا يرحمون صغيراً، ولا كبيراً، ولا امرأةً!؛ ويّطغُّونْ، ويبّغُونْ، ويسعُون في الأرض الفساد؛ مُستبدين، مجرمين، يقّتُلون الأبرياء،

ويروعون الأمنين، ويحرقون الأخضر، واليابس، ويهدمون المساكن، والبنايات السكنية فوق رؤوس ساكنيها؛؛.

وفي فلسطين الأمر أكثر قسوةً، ومرارة،ً واختلافاً، لوجود عصابة باغية طاغية فاجرة من بعض يهود الخزر الَّلمِم جاؤوا من كل بقاع الأرض لتحكم، وتتحكم زًعماء تلك المستعمرة التي اسموها (إسرائيل)؛ وهي في الحقيقة فلسطين التاريخية الُمحّتلة؛ ويساعد عصابة القرود المُستوطنين فريقٌ من رُعاة البقرْ البُلهاء

“ترمب وادارتهِ المتصهينة المتهورة”. فقامت تلك العصابة بمزيدٍ من الفجور، والسفور، وكأنهم شربوا الخمور، حتي الّبِكُورْ، وأكلوا لحم الخنزير؛ حتي صاروا خنازيراً! بقيادة زعيم عصابة المستعمرة الفاسد “نتنياهو”؛ والذي أّمر قواتهِ من عصابة المستعمرة، بتدمير بيوت الفلسطينيين في حي صور باهر “بوادي الحمص”،

الواقعة في الأراضي التابعة لسيطرة السلطة الفلسطينية (منطقة أ)؛ ضاربين بعرض الحائط كل القوانين، والأعراف، والعهود والمواثيق الدولية، غير أبّهَيَنْ بأحد، ويهودون، ويهدمون في مدينة القدس الُمحتلة ليلًا، ونهاراً، وجهاراً،

ولا يحترمون حتي الاتفاقيات التي وقعوا عليها بأنفُسهم!؛ ولذا لن تجدّوا في أولئك الغاصبين المستعمرين الغلاُة من اليهود، أصدق من قول الله عز وجل: ” كُّلما عاهدوا عهداً نبذهُ فريقٌ منُهم”، وقولهِ تعالي: “

ويسعون في الأرض فساداً”؛ ولذلك جاء رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل يومين حاسماً، بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع المستعمرة، وهو قرار ذكي وشجاع، ومفصلي، يدل علي حِنكة، وحكمة الرئيس أبو مازن؛ حيث أنهُ يعطي فرصة أخيرة للاحتلال للتراجع عن جرائمهِ، وطغيانه،

حتي لا يتطور الأمر في المرحلة القادمة فيكون قرار أكثر خطورة، وقُوة، وحساسية، عبر اعلان الطلاق البائن بينونة كبري، بحل السلطة الوطنية، والغاء، وإنهاء كافة الاتفاقيات السابقة مع عصابة المستعمرة، ومنها اتفاقية أوسلو، والبدء عبر البدء بالتنفيذ الفوري لقرارات المجلسين المركزي، والوطني.

ولكن الخطورة تكمن في استمرار الانقلاب الأسود، “الانقسام البغيض”، يتزامن ذلك مع تحول كبير في نهج قادة حركة حماس في غزة نحو الموافقة في كل مرة علي التهدئة، عبر الحل الانساني الترقيعي، كل فترة، والمُقابل: (دُوَلاَرات، وسُّولار، وتوسيع مساحة الصيد بالبحر)؛ وبذلك تكون الفرصة متُّهَيئّة لتمرير “صفقة العار والعهر”؛ وبذلك سيستأسد القرود من زعماء عصابة المستوطنة،

في تهويد ما تبقي من القدس، والضفة المحتلتين؛ لتصبح جزء من أراضي المستوطنة، ومحاولة تنفيذ (روابط القري) أو الإدارة المدنية!؛ لتحكم التجمعات الفلسطينية الكبيرة في الضفة المحتلة، مع محاولة ايجاد حل ترقيعي وإبرام اتفاق مع حركة حماس في غزة!!!.. إن كل تلك الأمُنيات، والأحلام لعصابة مستوطنة الاحتلال الغاصبين، ومن معهم لن يكُتب لها النجاح، ولن يكون هناك سلام في المنطقة كلُها،

ولا أمن، أو أمان إلا بزوال، وكنس وإنهاء الاحتلال؛ وعلي الشعب الفلسطيني، وقّياَدتهُ جميعاً أن يسعُون لأنهاء الانقسام، وفوراً، والاتفاق علي استراتيجية، وطنية موحدة جامعة للكل الوطني والاسلامي من أجل مواجهة،

ومجابهة التحديات الجِسَّام، والخطيرة، التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، والضفة المحتلة، وتعزيز صمود المواطنين؛ والاحتلال نّهِايتُه الحتمية حتي النعال وإلي زوال، ونري ذلك قريباً.