جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

الأفكار المبدعة تأتيك وانت في حالة إلهام

 

 

كتبت_الاعلامية والأديبة/حنان بن نصر

أخصائية في التنمية الذاتية

مكتب تونس

ان اغلب الأفكار المبدعة تأتيك وانت في حالة إلهام وهذا الالهام مرتبط بشعورك بالاستمتاع وانت تقوم بعملك …السؤال اذا هل انت مستمتع بما تقوم به الان؟.

.أن لم تكن كذلك فعليك مراجعة اختياراتك وفهم اسبابك وتعديل أفكارك …وإذا اقتضى الأمر ان تأخذ قرارك وتغير عملك ببساطة لا فائدة من القيام بعمل لاتشعر فيه بالمتعة ….اعرفت الآن لماذا الأغلبية تعمل ولكن لا أحد يذكر سرعان ماتنساهم الذاكرة ؟…هؤلاء غير مستمتعون هم موظفون للتنفيذ وليس للابتكار والخلق والإبداع …

.هؤلاء كانت لديهم احلاما ولكنها قبرت قبل أن ترى النور …أكاد لا أرى عدوا لك سواك أيها الإنسان تلك الأفكار التي تتسلل إليك من كونهم لايحبونك او يكرهونك او يحقدون عليك كلها مجرد أوهام هم فقط يكرهون مايحبونه فيك ليس لكونك انت بل لكونهم يخافون عليه منك او يخافون فقدانه وبهذه العقلية يحاولون إغلاق السبل أمامك ليس لكونك انت بل لكونهم يحمون أحلامهم منك وينسون أن الرزق على الله

وكلما أغلقوا بابا انفتحت لك أبوابا من حيث لاتدري يحدث هذا اذا لم تبادلهم الكره بالكره او الظلم بالظلم اذا بادلتهم المحبة ستنير طريقك بتفهمهم وبمساعدتهم لكي يجدوا أنفسهم لكي يتعرفوا على ذواتهم سيعرفون حينها انك لم تكن ضدهم فقط كنت تفكر بعقلية الوفرة والخير والرزق متاح للجميع ولاخوف عليه من الزوال فزادك الله حكمة ووسع عليك ضيقك أما هم فكانت عقلية الندرة والشح والخوف من فقدان النعيم هي الباب الذي ضيفوا به على أنفسهم فأصبحت أفراح غيرهم تهدد افراحهم ونجاحات الآخرين تزعجهم …

هؤلاء أشفق عليهم ارحمهم لا تنتقم منهم بل مد لهم يد المساعدة ..

.لأنك لست انت المقصود بل كنت المرآة التي انعكست عليها امنياتهم فحاربوك…..

تقبلهم وسامحهم وتقبل ندمهم.

..تقبل اختلاف التفكير وتذكر انك لم تكن المقصود بل البحث عن الذات كان هدفهم ولكنهم اختاروا الطريق المغلق عندما قرروا أن يبحثوا عنهم عندك فتحولوا إلى نسخ كارتونية لاتشبههم وهذا ما زاد في مشقة الطريق …تقبلهم كما هم وساعدهم كي يجدوا طريقهم تلك النسخة الفريدة التي لاتشبه أحد التي حابانا بها الله ..

.لاتلمهم واطو الصفحة فمن انت أيها الإنسان حتى لاترحم ولاتغفر ؟اذا كان الله يعطيك فرصة عمر بأكمله لكي تعود إليه ويغفر ذنوبك في اللحظات الأخيرة من حياتك يقبل توبتك! ….

فمن انت حتى تحاسب الناس على أي خطأ ولاتتفهم دوافعهم وتسرع بالحكم وكأنك تملك الحقيقة ؟…

..فلكل درجة وعي حقيقة معينة تعامل مع المختلف عنك على هذا الأساس ..

.الغضب والإجابة المنفعلة والخوف سببه انك لم تجد طريقك بعد أي انك غير مستمتع وإذا كنت مستمتعا فعلا سيكون وجودك في حياة اي كان فقط للإضافة ستكون ملهما محبا للخير أينما وجدته ومشجعا عليه ..

..سترى الأمور بشكل مختلف سترى الحياة أجمل بكل متغيراتها لأنك تعلم انك فقط من يملك مفتاح وجهتك لا احد غيرك …لأنك تعرف انك انت الطريق …

.فحافظ على سلامك الداخلي فذلك ضمان وجهتك ….أنت لست مسؤولا على مايفكرون انت فقط مسؤول على تفكيرك انت …بكل بساطة ماتفكر فيه هو ماتصبحه لذلك العلاقة الوحيدة التي يجب أن تعتني بها هي علاقتك بخالقك قبل كل شئ ومن ثم بذاتك لأنك اذا نجحت في ذلك لن يصعب عليك أي أمر اذا كنت فعلا تريد ولن تريد اذا لم تكن مستمتعا بما تفعل ..

.افهمت الآن لماذا يتوجب عليك أن تستمتع اولا ؟..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نص‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏ماء‏‏‏