جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

سبب النزاع او المشكل داخل مجموعة ما من كان تقديره لذاته منخفضا

كتبت الاعلامية/حنان بن نصر

مدير مكتب تونس

في الغالب يكون سبب النزاع او المشكل داخل مجموعة ما من كان تقديره لذاته منخفضا ..فإذا أردت استئصال المشكل من الجذور لا تعد الأرقام من مع ومن ضد لان ذلك هو التحليل السطحي للأمور والذي سيفرز نتائج مجانبة للحقيقة إذا كان صاحب المشكل متخفي وراء منصب معين اويمتلك نفوذا ما فإنه من السهل جدا ان يحشد الجمهور التابع وبالتالي تضيع الحقيقة وسط الزحام .ولا تصبح للأرقام معنى باعتبار أن هذا الأخير يشعر بضعف في تقدير الذات فإنه سيتلاعب بالجميع في سبيل الاعلاء من شأنه بل يمكن ان يعتبر اي شخص له كاريزما او شخصية جذابة وواثقة او مؤثرة هو عدو له ويجب احباطه وأبعاده عن طريقه بأي وسيلة كانت …وفي حقيقة الأمر هذه الحرب التي يشنها على الاخر وهذا الصراع المفتعل هو في الاصل بينه وبين ذاته .. ببساطة هذا الشخص ادرك نقاط ضعفه ولكن عوض العمل على تطويرها الى مايجب ان يكون هو يخلق ازمة في كل مرة تتسنى له الفرصة لينفس عن هذه العقد المكبوتة ..وهذا مايفسر ركود أغلب المؤسسات وتراخي الموظفين بل ومعاناتهم لأنهم إزاء شخصية تستغل نفوذها لتعويض ما تفتقده من ثقة في النفس وهذا طبعا سيترجمه الضعف في التواصل …بالإضافة إلى جذب متفاقم للشخصيات الانتهازية في دائرتها …وفي نهاية المطاف سيسقط المعمار ويتهاوى على صاحبه…..لانه بني من فراغ فالنتيجة الحتمية هي العودة إلى الفراغ ……فما بني على باطل فهو باطل مهما طال الزمن…..ومن هنا يمكن أن نستشف مما سبق تحليله انه لتجنب اغلب المشاكل فانه لابد ان نعتمد الثقة في النفس وتقدير الذات كمؤشر لقياس الى اي مدى يمكن ان تكون مؤهلا لنشر قيم المحبة والسلام بين الناس ؟…..وهذا يقودنا إلى معرفة ان مانحن فيه من فوضى عارمة يعود إلى خلل في هذه الشخصيات التي تأخذ بزمام الامور …ولكن الأمر الايجابي هنا ان مهارة تقدير الذات ومهارة الثقة بالنفس يمكن ان تكتسبها أي لم يفت الأوان بعد إذا كنت تريد تجاوز ما انت عليه الآن!!! فقط إذا توفرت الرغبة المتقدة في التغيير فإن كل شي سيظل ممكنا …….وإذا أردنا فعلا ان نشيد العمران ونبني اجيالا متماسكة ونرنو إلى مستقبل زاهر فلا يجب أن نعتمد فقط على الأقدمية والأرقام التي تقيم الذات البشرية ولاتنصفها حقها بل في أغلبها تعتمد على إدراك من يقيم وباعتبار ان إدراكنا لايعني الواقع أي ان الخريطة الذهنية التي لديك ليست هي خريطة الحياة ! …..فلا مجال للشك ان الشخص الواثق هو شخص واضح في رؤيته وعادل في خياراته ونزيه في حكمه وقوي وثابت في مبادئه وقوي بقيمه ….لذلك هو لا يرفض ويقبل الاختلاف ويتعامل مع كل الاحتمالات الممكنة التي لديه ولايقصي هذا على حساب الآخر لأن كل إقصاء هو دليل على ثغرة في نفسه وهو لايشكو من هذه الثغرات …….العالم يتطور بشكل سريع ونحن مازلنا مقيدون باعتماد طريقة معينة اعتمدها احدهم وتحولت الى قاعدة لكي تاخذنا إلى النجاح …..وهذه الطريقة كانت ملاىمة لزمن معين ومرحلة محددة وظروف تشبه وتناسب تلك الفترة وبالتالي لاتشبهنا ولاتمثلنا نحن!! ……فتاخرنا اشواطا واشواط لاننا لا نملك الشجاعة والجرأة الكافية لأخذ القرار للتغيير …ما معنى ان نتبع جميعنا نفس الطريقة المسقطة ؟الا يعني ذلك ان الطريقة اهم من النجاعة ؟في حين إذا اثبتت طريقة جديدة نجاعتها بالتالي تسقط اليا تلك الطريقة القديمة!!!! ؟ويتحول السؤال من ماذا يجب ان أفعل ؟الى كيف أنجزت ونجحت ؟وما هو الدافع لتحررك من الطرق البالية والمكررة التي لاتستمد وجودها سوى من سوء استخدام للسلطة التي تعبر عن رؤية ضيقة لاتاخذ بعين الاعتبار ان الانسان يموت ولا يعرف عن نفسه سوى 2بالمائة اي كل مانعرفه وماسنعرفه لا يمثل سوى نقطة من بحر .اما آن الاوان للانعتاق من سلطة تأبى الخروج من منطقة الأمان الذي أضحى عائقا للإبداع والابتكار !……اما حان الوقت ان نغير وندرك أننا لانعرف سوى ماعرفناه ومايتوجب علينا معرفته هو مسؤوليتنا تجاه الأجيال اللاحقة ليتسنى لها التغيير والنهوض بالبلاد والعباد إلى ماهو منشود وواعد …..حنان بن نصر

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏